أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني «علي شمخاني» أن طهران سمحت للقوات الجوية الروسية باستخدام منشآت بنيتها التحتية في الحرب ضد ما وصفه الإرهاب بسوريا.
وأكد «شمخاني» الطابع الاستراتيجي للتعاون الإيراني- الروسي في مكافحة الإرهاب في سوريا، بحد قوله.
وجاءت تصريحات المسؤول الإيراني لوكالة (ارنا) ردا على سؤال حول الأنباء التي تحدثت عن استخدام روسيا الأجواء وأحد المطارات الإيرانية لتوجيه ضربات إلى مواقع من وصفتهم بالإرهابيين في سوريا.
وأشار «شمخاني» إلى تبادل القدرات والإمكانيات بين إيران وروسيا في هذا المجال.
وتابع المسؤول الإيراني أنه «بسبب التعاون الفعال بين إيران وروسيا (الداعمين الأكبر لنظام الأسد) وسوريا وجد الإرهابيون أنفسهم في وضع حرج»، بحد زعمه.
وتوقع بأن تساهم العمليات واسعة النطاق الأخيرة إلى محو «الإرهابيين من سطح الأرض»، زاعما أن «محاولاتهم استخدام المدنيين كدروع بشرية، وتغيير أسماء تنظيماتهم، لن تساعدهم في إنقاذ أرواحهم».
وكانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت في وقت سابق اليوم عن وصول طائرات قاذفة من طراز «تو-22 إم 3 » تابعة لسلاح الجو الروسي إلى مطار همدان الإيراني، للمشاركة في توجيه ضربات إلى المعارضة السورية التي تقاتل نظام «بشار الأسد».
وبدأت بالفعل القاذفات الروسية شن غارات على سوريا انطلاقا من مطار همدان، بحسب وزارة الدفاع الروسية.
وأوضحت قناة «روسيا- 24»، ، أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليقات بنسبة 60%.
وأشارت إلى أن القاذفات «تو-22 إم 3» التي توجه ضربات إلى سوريا تستخدم حاليا مطارا عسكريا يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا، وأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.
وكان مصدر عسكري دبلوماسي روسي، قد أفاد في وقت سابق بأن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ «كاليبر» المجنحة الروسية فوق أراضيهما.
ولجأت موسكو إلى هذه المقاتلات الاستراتيجية بعد نحو عام من عدوانها الذي أخفقت خلاله في حماية نظام «الأسد» وساهمت فقط في إطالة أمد سقوطه مع زيادة المعاناة الإنسانية في هذا البلد.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن تدخلها بهدف ضرب مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية»، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالتنظيم.