وصلت طائرات قاذفة من طراز «تو-22 إم 3 » تابعة لسلاح الجو الروسي إلى مطار همدان الإيراني، للمشاركة في توجيه ضربات إلى المعارضة السورية التي تقاتل نظام «بشار الأسد».
وبدأت بالفعل القاذفات الروسية شن غارات على سوريا انطلاقا من مطار همدان، بحسب وزارة الدفاع الروسية اليوم الثلاثاء.
وأوضحت قناة «روسيا- 24»، الثلاثاء، أن نشر الطائرات الحربية الروسية في الأراضي الإيرانية يتيح الفرصة لتقليص زمن التحليقات بنسبة 60%.
وأشارت إلى أن القاذفات «تو-22 إم 3» التي توجه ضربات إلى سوريا تستخدم حاليا مطارا عسكريا يقع في جمهورية أوسيتيا الشمالية جنوب روسيا، وأن قاعدة حميميم السورية ليست مناسبة لاستقبال هذا النوع من القاذفات التي تعد من الأضخم في العالم.
وكان مصدر عسكري دبلوماسي روسي، قد أفاد في وقت سابق بأن روسيا طلبت من سلطات العراق وإيران السماح بتحليق صواريخ «كاليبر» المجنحة الروسية فوق أراضيهما.
ولجأت موسكو إلى هذه المقاتلات الاستراتيجية بعد نحو عام من عدوانها الذي أخفقت خلاله في حماية نظام «الأسد» وساهمت فقط في إطالة أمد سقوطه مع زيادة المعاناة الإنسانية في هذا البلد.
وأمس الإثنين، بدأت روسيا تدريبات بحرية في الجزء الشرقي من البحر المتوسط (بالقرب من سوريا)، تختبر فيها صواريخ موجهة ومجنحة.
وبدأت روسيا مهاجمة مدن سورية منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول إن تدخلها بهدف ضرب مراكز تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي، في الوقت الذي تُصر فيه واشنطن، وعدد من حلفائها، والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة للأسد، والجيش السوري الحر، ولا علاقة لها بالتنظيم.