أعلن «لواء صقور الجبل»، السوري المعارض، أن معسكر تدريب تابع له في محافظة إدلب، شمال غربي البلاد، تعرض لغارتين روسيتين، أمس الخميس.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي وموقع تبادل الفيديوهات «يوتيوب» مقطع فيديو يظهر القصف الذي تعرض له معسكر التدريب.
وتلقى هذا اللواء تدريبا عسكريا أشرفت عليه المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) في قطر والسعودية.
وهذا هو الفصيل الثالث على الأقل المنضوي تحت لواء «الجيش السوري الحر» الذي يُعلن استهدافه في الغارات الجوية التي تشنها روسيا، وتدعي أنها تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية».
وقال «حسن الحاج علي»، قائد «لواء صقور الجبل» لوكالة «رويترز» للأنباء إن المعسكر في محافظة إدلب ضرب بنحو 30 صاروخا في طلعتين منفصلتين.
وأضاف: «روسيا تتحدى الجميع وتقول إنه لا بديل لبشار».
ولفت إلى أن أفرادا من اللواء عملوا فيما سبق كطيارين في سلاح جو النظام تعرفوا على المقاتلات الروسية.
وانشق «الحاج علي» عن جيش النظام السوري بعد بدء الثورة الشعبية ضد «بشار الأسد» في عام 2011.
من جانبه، بين «أحمد الحسن»، القائد الميداني في لواء «صقور الجبل»، لوكالة «الأناضول» للأنباء، أنَّ 10 أشخاص بينهم قياديان في اللواء أصيبوا بجروح (لم يوضح طبيعتها) في عملية القصف الذي أدت إلى دمار المعسكر بالكامل.
ويعتبر «لواء صقور الجبل» نفسه جزءا من «الجيش السوري الحر» الذي شكله منشقون عن جيش النظام بعد اندلاع الثورة.
وأدارت وكالة المخابرات المركزية برنامج تدريب سريا ضم عددا منتقى بعناية من الفصائل السورية المسلحة المعارضة للنظام التي تصفها الحكومات الغربية التي تعارض بقاء «الأسد» بأنها معتدلة عن طريق غرفة عمليات في تركيا.
وهذا البرنامج منفصل عن برنامج تدريب وتجهيز يقوم به الجيش الأمريكي بهدف تشكيل قوة معارضة سورية لمحاربة مسلحي «الدولة الإسلامية».
وحضر مقاتلو «لواء صقور الجبل» عدة جلسات تدريبية في قطر والسعودية.
وكانت موسكو بدأت، منذ فجر أول أمس الأربعاء، في تنفيذ غارات جوية على مواقع لتنظيم «الدولة الإسلامية» (حسب إدعائها)، داخل الأراضي السورية، بناء على طلب من رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة لـ«الأسد»، ولا تتبع «الدولة الإسلامية».