أعلن «مصطفى عبدالله»، المتحدث باسم لواء «السلطان عبد الحميد»، السوري المعارض الذي ينشط في منطقة جبل التركمان (بايربوجاق)، بريف محافظة اللاذقية (شمال غرب)، أن «الفصائل التركمانية المعارضة، استعادت سيطرتها على قمة برج الزاهية (قزل داغ)، من النظام السوري، اليوم الثلاثاء.
وقال «عبدالله»، في تصريح صحفي لوكالة الأناضول، إن «الكتائب التركمانية في جبل التركمان، شنت صباح اليوم، عمليات عسكرية واسعة، لاستعادة قمة برج زاهية الاستراتيجية من النظام، بعد أن كان استولى عليها يوم الجمعة الماضي».
وأضاف «أحكمنا سيطرتنا على برج زاهية في جبل التركمان، بعد اشتباكات عنيفة، استمرت لثلاث أيام، بين المقاتلين التركمان، وقوات النظام السوري، حيث سقط 6 شهداء خلال هذه المواجهات، وأصيب 16».
وتابع قائلا إنهم «استولوا على 3 رشاشات من طراز دوشكا، ومجنزرة خلال المواجهات.
وأفاد المعارض السوري، أنهم «قتلوا مئات من عناصر النظام السوري، ومليشيات معراج أورا المعرف باسم علي كيالي، (تركي الجنسية، وزعيم مليشيا، تقاتل إلى جانب النظام السوري) في محيط القمة»، على حد تعبيره.
وأسقطت تركيا، اليوم الثلاثاء، طائرة عسكرية روسية في منطقة جبل التركمان، بعدما انتهكت المجال الجوي التركي.
وقال مسؤول عسكري تركي، لوكالة «رويترز»، إن «طائرات تركية أف-16 أسقطت المقاتلة التي انتهكت المجال الجوي»، مؤكدا أنه جرى تحذير الطائرة قبل إسقاطها.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أنّ سلاح الجو قام بإسقاط الطائرة، بعد تحذيرها 10 مرات، خلال 5 دقائق.
ويعتبر حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية الأول من قبل دولة عضو في حلف الناتو منذ خمسينيات القرن الماضي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، إن تركيا لها «حق الدفاع عن أمن أراضيها، وإن الرد التركي على انتهاك أجوائها وأراضيها رغم التحذيرات المتكررة، حق قومي ودولي».
في المقابل، قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إن إسقاط تركيا لطائرتنا العسكرية، سيكون له «عواقب وخيمة»، على العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن موسكو لن تتسامح مع الجرائم كحادثة الهجوم على الطائرة.