دافع الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» اليوم الثلاثاء عن حق بلاده في حماية حدودها بعد أن أسقطت مقاتلات تركية طائرة حربية روسية فوق منطفة جبل التركمان على الحدود السورية، وهو حادث قالت تركيا إنها بذلت كل ما في وسعها لتفاديه.
وقال «أردوغان» في مؤتمر صحفي بالعاصمة أنقرة «على الرغم من أنه تم تحذيرها عشر مرات في خمس دقائق فإنها كانت متجهة صوب حدودنا وأصرت على مواصلة انتهاكها.
وأضاف «هذا التصرف يتفق تماماً وقواعد الاشتباك التركية وكان واجبا للرد على الانتهاكات الروسية»، بحد تعبيره.
وتابع «أردوغان» «لا يوجد تواجد لتنظيم داعش (الدولة الإسلامية) على طول تلك الحدود وفي منطقة جبل التركمان هناك تركمان فقط وكل من يقوم بقصف تلك المنطقة فإنه يعتدي على إخواننا وأخواتنا».
ومضى بالقول «روسيا تريد الحفاظ على نظام بشار الأسد وكنا دائما ندعم المعارضة السورية المعتدلة ونقف بجانبها ضد النظام السوري، وتركيا تقف دائما مع الحق والعدالة».
وأكد «أردوغان» أن «تركيا وبالتعاون مع حلفائها ستنشئ قريباً منطقة إنسانية آمنة بين جرابلس السورية وشاطئ المتوسط، لمنع تكرار مأساة إنسانية جديدة ولتوفير فرصة للمهاجرين الذين يُريدون العيش بوطنهم».
وأضاف أن «من لا يدعم جهود تركيا في إنشاء منطقة آمنة سيكون شريكا في تحمل مسؤولية مقتل 380 ألف بريء».
وأسقطت تركيا، اليوم الثلاثاء، طائرة عسكرية روسية في منطقة جبل التركمان، بعدما انتهكت المجال الجوي التركي.
وقال مسؤول عسكري تركي، لوكالة «رويترز»، إن «طائرات تركية أف-16 أسقطت المقاتلة التي انتهكت المجال الجوي»، مؤكدا أنه جرى تحذير الطائرة قبل إسقاطها.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أنّ سلاح الجو قام بإسقاط الطائرة، بعد تحذيرها 10 مرات، خلال 5 دقائق.
ويعتبر حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية الأول من قبل دولة عضو في حلف الناتو منذ خمسينيات القرن الماضي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، إن تركيا لها «حق الدفاع عن أمن أراضيها، وإن الرد التركي على انتهاك أجوائها وأراضيها رغم التحذيرات المتكررة، حق قومي ودولي».
في المقابل، قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إن إسقاط تركيا لطائرتنا العسكرية، سيكون له «عواقب وخيمة»، على العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن موسكو لن تتسامح مع الجرائم كحادثة الهجوم على الطائرة.