قال «ديمتري بيسكوف» المتحدث باسم الكرملين، اليوم الأربعاء، إن روسيا ستواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا قرب الحدود التركية.
وأضاف للصحفيين في مؤتمر هاتفي «نريد أن يبتعد الإرهابيون والمتشددون عن الحدود التركية ولكن لسوء الحظ هم يتمركزون في أراض سورية قريبة من الحدود التركية».
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد نفى وجود الدولة الإسلامية في اللاذقية وريفها حيث قال في كلمة له صباح اليوم الأربعاء: «تثار أقاويل أن تلك الطائرات كانت موجودة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، لكن لا وجود للدولة الإسلامية في اللاذقية وريفها الشمالي، الذي يسكنه التركمان».
وأضاف «أردوغان» إن بلاده لا تنوي التصعيد في واقعة إسقاط الطائرة الحربية الروسية، عقب اختراقها الأجواء التركية، مؤكدا أن عدم إسقاط طائرة روسية حتى تاريخ أمس، كان بسبب حسن نية وصبر تركيا، لكن يجب على الجميع ألا يتوقعوا منا أن نقف مكتوفي الأيدي.
وفي كلمة له، أمام اجتماع وزراء الاقتصاد في منظمة «التعاون الإسلامي»، اليوم الأربعاء، أوضح الرئيس التركي أنه «لا نية لتصعيد هذه الواقعة، ونحن ندافع فقط عن أمننا وحقوق أشقائنا».
وأشار إلى أن الطائرة الروسية اخترقت الأجواء التركية، وأنهم حذروها 10 مرات، ولم تستجب، فقصفوها لتقع في الأراضي السورية، موضحا أن شظاياها أصابت 2 من المواطنين داخل الأراضي التركية.
واخترقت المقاتلات الروسية المجال الجوي لتركيا العضو في حلف شمال الأطلسي، أكثر من مرة منذ بداية الحملة العسكرية الروسية على سوريا نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وهو ما اعترضت عليه تركيا بشدة، وحذرت القيادة التركية وقتها من أن «روسيا ستكون مسؤولة عن أي حدث غير مرغوب به قد يقع مستقبلا».
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، قد حذر روسيا من إمكانية «خسارة صداقة تركيا» بعد سلسلة انتهاكات للمجال الجوي التركي من قبل مقاتلات روسية منتشرة في سوريا، لكن المتحدث الرسمي باسم الكرملين، «ديمتري بيسكوف»، أعرب عن تمنياته آنذاك بألا تتسبب حادثة انتهاك إحدى الطائرات الروسية للأجواء التركية، في حدوث ضرر بالعلاقات بين موسكو وأنقرة.