قالت وزارة الخارجية الفرنسية، اليوم الإثنين، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا يجب أن تستهدف بوضوح تنظيم «الدولة الإسلامية» فقط.
جاء ذلك ردا على أسئلة عن ضربات نفذتها موسكو في الآونة الأخيرة واستهدفت جماعات من المعارضة السورية في شمال البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي «فرانسوا أولوند» بعد أن زار العاصمة الروسية، الخميس الماضي، إنه اتفق مع نظيره الروسي «فلاديمير بوتين» على أن الهجمات الروسية ستقتصر على الدولة الإسلامية والجماعات الجهادية المشابهة لها في سوريا.
ويتهم الغرب موسكو باستهداف جماعات معارضة تحارب رئيس النظام السوري «بشار الأسد».
وردا على سؤال بشأن ضربات روسية منذ يوم الجمعة على مناطق للتركمان قرب الحدود السورية التركية قال «رومان نادال» المتحدث باسم الخارجية الفرنسية «يجب ألا يكون هناك لبس بشأن الأهداف التي تجرى ملاحقتها والتي يجب أن تقتصر على تدمير الدولة الإسلامية».
وأشار تحليل أجرته «رويترز» لبيانات وزارة الدفاع الروسية إلى أن ضربات جوية روسية في شمال غرب سوريا استهدفت مناطق التركمان بكثافة.
وكان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد صرح الجمعة الماضية أن التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يهدف إلى قتال تنظيم «الدولة الإسلامية» على عكس ما تدعيه موسكو.
كما جدد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة التركية «إبراهيم كالين»، السبت، أن 90% من الهجمات الروسية في سوريا استهدفت المعارضة المعتدلة وليس تنظيم «الدولة الإسلامية».
يذكر أن عدد ضحايا الغارات الروسية أمس الأحد فقط على سوق شعبي في أريحا بريف إدلب قد ارتفع إلى 44 قتيلا وعشرات الجرحى، كما قتل 6 أشخاص وأصيب 18 آخرون جراء قصف مقاتلات روسية شاحنات تحمل مواد إغاثية قرب مدينة إعزاز قرب الحدود التركية بريف حلب.
وخلال اليومين الماضيين فقط، قصف الطيران الروسي عدة شاحنات إغاثية في المناطق الحدودية شمالي حلب وشمالي إدلب، لأكثر من 5 مرات على الأقل، ما أسفر عن مقتل وجرح العشرات.