دعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، الجيش الحر وفصائل الثورة، إلى «إعلان النفير العام في محافظة اللاذقية (شمال غرب)، والتعاون المشترك لصد قوات الاحتلال ودحرها»، على حد تعبيره، في ظل ما يتعرض له ريف المحافظة من تصعيد عسكري روسي-إيراني.
وطالب بيان صادر عن المكتب الإعلامي للائتلاف السبت، المجتمع الدولي «باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان على الشعب السوري، والجيش الحرّ، وإلزام موسكو وطهران بإنهاء احتلالهما، وسحب كافة قواتهما وميليشياتهما من كافة الأراضي السورية».
وأكد البيان، «خلو المنطقة، والغالبية الساحقة من المناطق التي تستهدفها المقاتلات الروسية، من أي تواجد لتنظيم الدولة الإسلامية».
وناشد الائتلاف، «دول الجوار بتسهيل مرور المدنيين النازحين من جرائم النظام، وعبورهم إلى مناطق آمنة، لما يواجهونه من قصف روسي عنيف طال المخيمات على الشريط الحدودي، إلى جانب الظروف الإنسانية القاسية، مع دخول فصل الشتاء، وتزايد الحاجة للخيم، ومصادر التدفئة، والغذاء والدواء».
وحذر الائتلاف، من «تدهور الواقع الميداني لصالح قوى الإرهاب، والميليشيات الطائفية، ما لم يتم تقديم الدعم العسكري اللازم لكتائب الجيش السوري الحر، ورفع مستويات التنسيق معها، خاصة أنها تمثل الطرف الملتزم بحقوق الشعب السوري وتحقيق تطلعاته».
وتقدمت قوات النظام في الأيام السابقة بمنطقة «بايربوجاق»، أو ما يعرف بـ«جبل التركمان»، بعد تكثيف القصف الروسي، وبدعم بري إيراني، بحسب ناشطين من المنطقة، ما يهدد بسقوط القرى التركمانية، وبدء حالة نزوح جديدة من قبل المدنيين القاطنين في هذه المناطق.
وشهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة باتجاه القرى القريبة من الحدود مع تركيا، جراء هجمات قوات النظام السوري، المدعومة بغطاء جوي روسي، منذ 4 أيام.
ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة (الجولان).
وتزعم روسيا أن الضربات الجوية التي تنفذها منذ 30 سبتمبر/أيلول الماضي تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» ومجموعات «إرهابية» أخرى، فيما تنتقدها الدول الغربية لشنها ضربات ضد قوى المعارضة السورية ومدنيين.