قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، إنها رصدت تحركات روسية لـ«أشخاص وأشياء» في مطار جنوبي مدينة اللاذقية، معقل رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، تؤشر على خطط لاستغلال المطار كقاعدة متقدمة للعمليات الجوية.
وبينما لم تكشف الوزارة عن تفاصيل أخرى بشأن هذه التحركات، كشف مسؤولان أمريكيان عن قيام موسكو بنقل دبابات روسية وقطع مدفعية إلى المطار، فيما كشفت وكالة «رويترز» للأنباء عن نشر جنود روس في المطار، إضافة إلى مكونات منظومة للدفاع الجوي.
لكن سفير نظام «الأسد» لدى موسكو، «رياض حداد»، نفي صحة وجود قوات روسية على الأرض، مدعيا أن الحديث عن ذلك «أكذوبة».
وقال «جيف دافيز»، المتحدث باسم «البنتاغون»، خلال مؤتمر صحفي، اليوم: «نشهد تحركات لأشخاص وأشياء تشير إلى أن الروس يخططون لاستخدام المطار الواقع جنوبي اللاذقية كقاعدة أمامية للعمليات الجوية».
وامتنع المتحدث عن الكشف عن تفاصيل بشأن المعلومات الأمريكية.
لكن مسؤولين أمريكيين أكدا أن سبع دبابات روسية من نوع «تي-90» شوهدت في المطار.
وأضاف المسؤولان، اللذين اشترطا عدم نشر اسميهما، أن روسيا نشرت أيضا قطع مدفعية هناك.
من جانبها، كشفت وكالة «رويترز» في وقت سابق أن روسيا نشرت نحو 200 من مشاة البحرية في المطار، وكذلك وحدات إسكان مؤقتة ومحطة متنقلة للمراقبة الجوية، ومكونات منظومة للدفاع الجوي.
وفي مؤشر على تسارع وتيرة الحشد العسكري الروسي، قال مسؤولون أمريكيون إن موسكو كانت ترسل كل يوم رحلتين جويتين لنقل شحنات إلى المطار خلال السبعة أيام الماضية.
ومشترطا عدم الكشف عن هويته، قال مصدر دبلوماسي لـ«رويترز» إن الروس يعملون على تحسين المطار، مضيفا: «كانت شاحنات تدخل المطار وتخرج منه. ويبدو أن المدرج غير مناسب بعد لبعض أنواع الطائرات وهم لذلك يجرون بعض التحسينات».
من جانبه، نفى سفير سوريا لدى موسكو، «رياض حداد»، وجود قوات روسية على الأرض في سوريا.
ونقلت وكالة أنباء «إيتار تاس» الروسية عن «حداد» قوله «إننا نتعاون مع روسيا منذ 30 إلى 40 عاما في مختلف المجالات ومنها المجال العسكري. نعم نحن نتلقى أسلحة وعتادا عسكريا وكل هذا يحدث وفقا لاتفاقيات مبرمة بين البلدين».
واستدرك بقوله: «لكن الحديث عن وجود قواتكم (قوات روسية) على الأرض السورية هو أكذوبة تبثها البلدان الغربية والولايات المتحدة».
وتقر موسكو بأن لها «خبراء عسكريين» يرافقون الأسلحة على الأرض في سوريا، لكنها لم تؤكد زيادة وجودها العسكري أو تكثيف إمدادات الأسلحة إلى دمشق.
وتورد روسيا الأسلحة إلى دمشق منذ العهد السوفيتي، وتعد موسكو من أٌقرب حلفاء «الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من أربعة أعوام.