قال مسؤولون أمريكيون اليوم الأربعاء، إن روسيا أرسلت سفينتي إنزال بري وطائرات إضافية إلى سوريا أمس الثلاثاء، أو نحو ذلك، كما أرسلت عددا صغيرا من قوات مشاة البحرية في أحدث المؤشرات على حشد عسكري جعل واشنطن تقف في حالة تأهب.

وأضاف مسؤولان منهم، طلبا عدم الإفصاح عن هويتيهما، أن «قصد روسيا من التحركات العسكرية في سوريا غير واضح».

وأوضح أحدهم أن «المؤشرات الأولية تفيد بأن تركيز التحركات هو إعداد مطار قريب من مدينة اللاذقية الساحلية»، وهي معقل رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، بحسب وكالة «رويترز».

من جانبه قال مسؤول عسكري سوري، اليوم الأربعاء، إن خبراء عسكريين روس عززوا وجودهم في سوريا خلال العام الماضي مما يشير إلى تعميق في العلاقات تخشى واشنطن أن يعكس زيادة في تأييد «بشار الأسد».

وتابع: «الخبراء الروس موجودون دائما لكن تواجدهم كانت بدرجة أكبر خلال العام الماضي.. يتم تطوير كل نواحي العلاقة في الوقت الحالي بما في ذلك الشق العسكري».

وأكدت روسيا وجود خبراء عسكريين روس على الأرض في سوريا لكنها قالت إنهم موجودون هناك فقط لمساعدة النظام السوري، على استلام شحنات أسلحة اعترفت من قبل بإرسالها. (طالع المزيد)

وقال مسؤولون أمريكيون في الأيام القليلة الماضية إنهم يشتبهون بأن روسيا تعزز المساعدات لـ«الأسد» حليفها منذ أيام الحرب الباردة.

وتشن الولايات المتحدة حملة جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا وتعارض حكومة «الأسد».

ومارست واشنطن ضغوطا على دول مجاورة حتى تمنع روسيا من استخدام مجالها الجوي في خطوة نددت بها موسكو بوصفها «فظاظة دولية».

وأعلن مسؤولون أمريكيون أمس الثلاثاء، أن ثلاث طائرات عسكرية روسية على الأقل هبطت في سوريا في الأيام الأخيرة، وأن الروس قاموا بإنشاء مبان مؤقتة وتجهيزات مطار ما يؤشر إلى إقامة روسيا قاعدة عسكرية جوية في سوريا.

يذكر أن البيت الأبيض كان حذر في وقت سابق أمس الثلاثاء من أن التعزيزات العسكرية الروسية في سوريا قد تشعل مواجهة مع القوات التي تقودها الولايات المتحدة لتوجيه ضربات جوية ضد تنظيم «الدولة الإسلامية».

وكان وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» أجرى السبت الماضي اتصالا بنظيره الروسي «سيرغي لافروف» لإبلاغه قلق الولايات المتحدة حيال تعزيزات عسكرية روسية محتملة في سوريا.

كما أكدت وزارة الخارجية الروسية أول أمس الإثنين، أن موسكو لم تخف يوما دعمها للنظام السوري بالأسلحة والمدربين.