دفعت روسيا بالسفينة الحربية حاملة الطائرات العملاقة «فيتسي أدميرال كولاكوف»، إلى سوريا الأربعاء الماضي، مما ينبئ بمرحلة ثانية من التدخل العسكري الروسي في الدولة العربية.

وأفاد موقع «سبوتنيك»، بعبور السفينة الأربعاء الماضي، لمضيق جبل الطارق قادمة من شمال روسيا ومتوجهة إلى الشرق الأوسط، وتحمل السفينة طائرات مروحية من نوع ك27 موجهة ضد الغواصات.

وبحسب موقع قناة «العالم» الإيرانية، لا تعتبر «فيسنتي أدميرال كولاكوف»، سفينة حربية عادية في البحرية الروسية، فهي حاملة للطائرات المروحية التي تستخدم في مراقبة الغواصات وتنفيذ العمليات القريبة من الشواطئ والضرب بالصواريخ عن بعد.

ولفت الموقع إلى أن روسيا تعمل على إعادة انتشار سفنها الحربية في عدد من مناطق العالم، وتوجه أغلب سفنها الحربية نحو الشرق الأوسط وبالقرب من السواحل السورية.

ووفق الموقع، تذهب التحليلات العسكرية إلى أن الهدف من استقدام هذه السفينة إلى شواطئ سوريا هو تطور في التدخل العسكري وانتظار المرحلة الثانية، ولا يقتصر فقط على تأمين المياه الإقليمية التي ترسو فيها القطع الحربية الروسية وبالخصوص ضد الغواصات الغربية.

وقال الناطق باسم أسطول الشمال الروسي «فادين سيرجا» الجمعة الماضية، إن قوات البحرية الروسية أجرت تدريبات معززة بالطائرات المروحية ك 27 ضد مكافحة الإرهاب.

ويؤكد الناطق قرب المرحلة الثانية من التدخل الروسي، وهي تنفيذ كوماندوهات لعمليات برية.

وهذه المرحلة الثانية هي الممهدة للمرحلة الثالثة التي قد تبدأ منتصف الشهر المقبل أو أواخره بتقدم قوات برية.

ويقدر خبراء عسكريون روس القوة الجوية الروسية المقاتلة في سوريا، بأسطول يتراوح عدده بين 40 و60 مقاتلة وقاذفة ومروحيات هجومية، في وقت يقدر آخرون أن عدد المقاتلات والمروحيات الهجومية في سوريا، ناهزت المئة طائرة، تُضاف إلى طائرات استطلاع غير مقاتلة من دون طيار، تشارك في الحرب السورية.

وأكدت دراسة صادرة عن مركز «جينز» البريطاني المتخصص في نشر التقارير في المجالات العسكرية والفضائية والنقل، أن روسيا تنفق يوميا على عملياتها العسكرية في سوريا حوالي 2.4 مليون دولار على أقل تقدير.