نقلت مصدر عسكري في «الجيش السوري الحر»، التابع للمعارضة عن شهود عيان إن سفن روسية، تتمركز على سواحل مدينة طرطوس أطلقت، مساء الثلاثاء، صاروخين، باتجاه الداخل السوريّ.
ووفق صحيفة « العربي الجديد»، ومقرها الدوحة، أوضح «أكرم عبد الدايم»، أحد منسقي «الجيش السوري الحرّ»، نقلا عن الشهود، أنّ «السفن الروسية، الراسية أمام نادي الضباط في طرطوس، أطلقت مساء أمس، الثلاثاء، صاروخين، استهدفا الداخل السوريّ».
ورجّح المصدر أنّ يكون «القصف الروسي استهدف منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربيّ»، التي تشهد اشتباكات بين قوات النظام والمعارضة، لكنه لفت إلى أنّ البحث لا يزال جارياً، للتأكد من المنطقة المستهدفة.
ولم يتسن بشكل فوري التأكد من صحة هذا النبأ من مصدر آخر، فيما لم تعلق عليه موسكو حتى الساعة.
وكانت واشنطن كشفت عن إمدادات عسكرية قدمتها موسكو في الفترة الأخيرة لنظام «الأسد».
وفي هذا السياق قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الاثنين الماضي، إنها رصدت تحركات روسية لـ«أشخاص وأشياء» في مطار جنوبي مدينة اللاذقية، معقل رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، تؤشر على خطط لاستغلال المطار كقاعدة متقدمة للعمليات الجوية.
وبينما لم تكشف الوزارة عن تفاصيل أخرى بشأن هذه التحركات، كشف مسؤولان أمريكيان عن قيام موسكو بنقل دبابات روسية وقطع مدفعية إلى المطار، فيما كشفت وكالة «رويترز» للأنباء عن نشر جنود روس في المطار، إضافة إلى مكونات منظومة للدفاع الجوي.
وتقر موسكو بأن لها «خبراء عسكريين» يرافقون الأسلحة على الأرض في سوريا، لكنها لم تؤكد زيادة وجودها العسكري أو تكثيف إمدادات الأسلحة إلى دمشق.
وتورد روسيا الأسلحة إلى دمشق منذ العهد السوفيتي، وتعد موسكو من أٌقرب حلفاء «الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من أربعة أعوام.