قال مصدر عسكري سوري، اليوم الخميس، إن الجيش الموالي لنظام «بشار الأسد» بدأ في الآونة الأخيرة استخدام أنواع جديدة من الأسلحة الجوية والبرية الواردة من روسيا، فيما يمثل تأكيدا للدعم الروسي المتنامي للنظام السوري الذي شكل مصدر قلق للولايات المتحدة.
وقال المصدر، لوكالة «رويترز» للأنباء، ردا على سؤال بشأن الدعم العسكري الروسي لسوريا: «الأسلحة ذات فعالية كبيرة ودقيقة للغاية وتصيب الأهداف بدقة»، مضيفا: «يمكننا القول إنها أسلحة من جميع الأنواع سواء كانت جوية أو برية».
وأفاد المصدر بأن جيش «الأسد» تلقى تدريبات على استخدام هذه الأسلحة في الأشهر الأخيرة الماضية، وهو اليوم يتولى نشرها.
ورفض المصدر الإفصاح عن المزيد من التفاصيل، لكنها أكد أنها «أنواع جديدة» من الأسلحة.
وادعت الحكومة الروسية، اليوم الخميس، أن دعمها العسكري لدمشق يهدف إلى «مكافحة الإرهاب والحفاظ على الدولة السورية»، ومنع وقوع «كارثة شاملة» في المنطقة.
ويشمل الدعم وجودا عسكريا روسيا على الأرض حيث يواجه «الأسد» ضغوطا متزايدة هذا العام من فصائل المعارضة المسلحة التي تسعى للإطاحة بنظامه. غير أن التصور الكامل للدعم الروسي ونوايا موسكو لا يزال غير واضح.
وعبرت واشنطن - التي أعلنت رغبتها في تنحي الأسد عن السلطة - عن اعتقادها بأن روسيا تزيد من حجم وجودها العسكري في سوريا بشكل ملحوظ لإذكاء الحرب هناك.
وفي مؤشر محتمل على الوضع الجديد لـ«الأسد»، الذي يتسم بالسيطرة، شن الطيران التابع لنظامه غارات مكثفة على مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية»، وهي قاعدة مهمة لانطلاق عملياته من سوريا، وغالبا ما تستهدفها غارات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.
ولم يؤكد جيش «الأسد» وقوع الغارات التي أكدها ناشطون في المدينة.
وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، إن 18 شخصا على الأقل قتلوا في الغارات التي أصابت عددا من المناطق في المدينة وضواحيها بينها مستشفى للولادة.
وبعد أن واجه جيش «الأسد» مشكلة في الموارد البشرية، فقد النظام السوري سيطرته هذا العام على مناطق في شمال غربي البلاد وجنوب غربها ووسطها لصالح مجموعات عديدة بينها تنظيم «الدولة الإسلامية».
وأمس، قالت إدارة الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما»، إنها تبحث في كيفية الرد على اقتراح روسي لإجراء محادثات عسكرية بشأن سوريا ربما ستتناول «خفض احتمالات التصادم» بين الطائرات الحربية الروسية والأمريكية فوق سوريا.
وقال البيت الأبيض، اليوم، إنه بينما لا يوجد حل عسكري للأزمة في سوريا، فإن الإدارة الأمريكية مازالت ترحب بالتعاون من روسيا لمعالجة الاضطرابات بالمنطقة.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، «جوش إيرنست»، إن الولايات المتحدة «لا تزال مستعدة لإجراء مناقشات تكتيكية وعملية» مع روسيا بشأن محاربة «الدولة الإسلامية» في سوريا.