أعلن «نيكولاي بغدانوفسكي»، النائب الأول لرئيس هيئة الأركان الروسية، أن بلاده «لا تخطط حاليا لإنشاء قاعدة عسكرية جوية على الأراضي السورية»، غير أنه قال في الوقت ذاته، إن ذلك «قد يحدث، كلّ شيء وارد».
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لـ«بغدانوفسكي»، أمس الأربعاء، وهو ما يعد أول تلميح روسي، يدل على عزم موسكو إنشاء قاعدة عسكرية جوية في سوريا.
وكانت وسائل إعلام غربية، تداولت مؤخرا معلومات، وصفتها بالدقيقة، عن بدء روسيا بناء قاعدة عسكرية جوية، بالقرب من مدينة اللاذقية السورية، الواقعة على البحر المتوسط، وقيام موسكو بنشر طائرات ميغ مقاتلة في مناطق عدة من سوريا، وقد دأب المسؤولون الروس على نفي ذلك.
كما كشفت واشنطن مؤخرا عن إمدادات عسكرية قدمتها موسكو في الفترة الأخيرة لنظام «بشار الأسد».
وفي هذا السياق قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الإثنين الماضي، إنها رصدت تحركات روسية لـ«أشخاص وأشياء» في مطار جنوبي مدينة اللاذقية، معقل «الأسد»، تؤشر على خطط لاستغلال المطار كقاعدة متقدمة للعمليات الجوية.
وبينما لم تكشف الوزارة عن تفاصيل أخرى بشأن هذه التحركات، كشف مسؤولان أمريكيان عن قيام موسكو بنقل دبابات روسية وقطع مدفعية إلى المطار، فيما كشفت وكالة «رويترز» للأنباء عن نشر جنود روس في المطار، إضافة إلى مكونات منظومة للدفاع الجوي.
وتقر موسكو بأن لها «خبراء عسكريين» يرافقون الأسلحة على الأرض في سوريا، لكنها لم تؤكد زيادة وجودها العسكري أو تكثيف إمدادات الأسلحة إلى دمشق.
وتورد روسيا الأسلحة إلى دمشق منذ العهد السوفيتي، وتعد موسكو من أٌقرب حلفاء «الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من أربعة أعوام.