أفاد مصدر عسكري روسي بأن 15 طائرة شحن روسية على الأقل تقل معدات وأشخاصا وصلت خلال أسبوعين في قاعدة عسكرية في ريف محافظة اللاذقية غربي سوريا في إطار تعزيز موسكو لتواجدها في سوريا.
وقال المصدر العسكري طالبا عدم كشف اسمه إنه «منذ حوالى أسبوعين تقريباً وحتى السبت تهبط كل صباح طائرة شحن روسية واحدة على الأقل يرافقها عدد من المقاتلات لحمايتها في قاعدة حميميم العسكرية في مطار باسل الأسد»، مشيرا إلى أنها تقل معدات وأشخاص، وعليها العلم الروسي.
وبعد تفريغ حمولتها تأتي شاحنات خاصة متوسطة الحجم لتنقل بعض هذه المعدات إلى خارج المطار، بحسب المصدر.
وقال المصدر إن 15 طائرة وصلت حتى صباح السبت إلى القاعدة الواقعة 25 كلم جنوب مدينة اللاذقية، مشيرا إلى أنها تفرغ حمولتها وتغادر جميعها في وقت لاحق برفقة المقاتلات.
وعززت روسيا منذ أسابيع وجودها العسكري في سوريا مع وصول طائرات حربية وطائرات استطلاع وأنظمة دفاع جوي وأسلحة حديثة، تسلم بعضها الجيش السوري.
وكان مصدر عسكري قال في وقت سابق إن الحكومة السورية بدأت تستخدم طائرات من دون طيار روسية الصنع في عمليات عسكرية في شمال وشرق البلاد.
وخلال مقابلة تلفزيونية مساء الجمعة، قال الأمين العام لحزب الله «حسن نصرالله» إن «دخول العامل الروسي هو عامل ايجابي (…) وسيكون مؤثراً في مسار المعركة القادمة» في سوريا.
وتبدي واشنطن منذ أسابيع قلقها حيال تعزيز الوجود العسكري الروسي في سوريا. وأكد مسؤولون أمريكيون نشر موسكو طائرات مقاتلة في سوريا من طراز اس يو-24 واس يو-25.
وتقر موسكو بأن لها «خبراء عسكريين» يرافقون الأسلحة على الأرض في سوريا، لكنها لم تؤكد زيادة وجودها العسكري أو تكثيف إمدادات الأسلحة إلى دمشق.
وتورد روسيا الأسلحة إلى دمشق منذ العهد السوفيتي، وتعد موسكو من أٌقرب حلفاء «بشار الأسد» في قمعه للثورة الشعبية التي اندلعت ضده قبل أكثر من أربعة أعوام، وقتل فيها أكثر من 240 ألف شخص.