قال ناشطون سوريون إن حركة «أحرار الشام» استهدفت اليوم الخميس، قاعدة «حميميم» العسكرية في ريف اللاذقية بقذائف مدفعية.
جاء ذلك في خبر عاجل بثته فضائية «سكاي نيوز» عربية، دون مزيد من التفاصيل، غير أن ناشطون سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي أضافوا أن القصف تمّ باستخدام مدفعية «130»، وحقّق إصابات بين القوات الروسية.
وأشار الناشطون إلى أنّه تمّ تدمير مجموعة من الذخيرة، كما أصيب جنود روس بعد استهدافهم بصاروخ «تاو».
وجاء القصف بعد يوم من إعلان الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» أنه سيتم نَشر منظومة «إس 400» في قاعدة «حميميم» الجوية في اللاذقية بسوريا لضمان أمنِها.
يُذكر أنّ الطيّار الروسي الذي أنقذ بعد إسقاط «السوخوي» الروسية، نقل إلى قاعدة حميميم الجويّة، وهي ذات أهمية استراتيجية عالية بالنسبة لروسيا.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان، أعلن أن روسيا قامت ببناء مدرج في مطار «حميميم»، في محافظة اللاذقية (غرب)، مركز ثقل النظام السوري، مشيرا إلى تواجد مئات المستشارين العسكريين والفنيين الروس.
وبحسب وكالة «فرانس برس»، أضاف المرصد أن «القوات الروسية عملت على إقامة مدرج طويل في منطقة مطار حميميم، بريف مدينة جبلة في محافظة اللاذقية الساحلية».
كما أشار المرصد إلى أن المطار «شهد، قدوم طائرات عسكرية محملة، بمعدات عسكرية إضافة لمئات المستشارين العسكريين والخبراء والفنيين الروس».
وأسقطت تركيا، أول أمس الثلاثاء، طائرة عسكرية روسية في منطقة جبل التركمان، بعدما انتهكت المجال الجوي التركي.
وأعلنت رئاسة الأركان التركية، أنّ سلاح الجو قام بإسقاط الطائرة، بعد تحذيرها 10 مرات، خلال 5 دقائق.
ويعتبر حادث إسقاط الطائرة الحربية الروسية الأول من قبل دولة عضو في حلف الناتو منذ خمسينيات القرن الماضي.
من جانبه، قال رئيس الوزراء التركي «أحمد داود أوغلو»، إن تركيا لها «حق الدفاع عن أمن أراضيها، وإن الرد التركي على انتهاك أجوائها وأراضيها رغم التحذيرات المتكررة، حق قومي ودولي».
في المقابل، قال الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، إن إسقاط تركيا لطائرتنا العسكرية، سيكون له «عواقب وخيمة»، على العلاقات بين البلدين، مشيرا إلى أن موسكو لن تتسامح مع الجرائم كحادثة الهجوم على الطائر