صحيفة: ميناء طرطوس يستقبل شحنات أسلحة روسية هائلة يتم تخزينها بقاعدة حميميم

الخميس 18 أغسطس 2016 07:08 ص

كشف معارضون سوريون عن تدفق شحنات أسلحة روسية يوميا من ميناء طرطوس إلى قاعدة حميميم شمال غربي سوريا التي تستخدمها روسيا في عملياتها.

وأفاد شهود عيان بوجود حركة غير طبيعية على أوتستراد طرطوس ـ اللاذقيّة، وعن نشاط كبير في مرفأ طرطوس (القسم الروسي)، بحسب ما نقلت صحيفة «القدس العربي».

وقال «عامر.ج» أحد النشطاء والمعارضين السابقين لنظام بشار الأسد لصحيفة «القدس العربي» قام النظام منذ قرابة شهر بإزالة جميع الحواجز على أوتستراد طرطوس اللاذقيّة في خطوة مفاجئة ومثيرة للاستغراب حيث قال العديد من العسكريين الذين كانوا موجودين سابقاً على الحواجز إن الأمر جاءهم من رئيس فرع الأمن العسكري في طرطوس الذي يتلقّى أوامره من الضبّاط الروس في ميناء طرطوس.

كما أنّ ميناء طرطوس يقع بالكامل تحت سيطرة الفرقة الرابعة التي تأتمر من الضبّاط الروس، وما هي إلا أيام بعد إزالة الحواجز حتّى بدأت القوافل الضخمة بالتدفق على الأوتستراد بشكل يومي من ميناء طرطوس إلى قاعدة حميميم حيث تفرّغ حمولتها هناك، والغريب في الأمر أن عدد الشاحنات وكميّات الأسلحة ضخمة للغاية فكل قافلة تتألف من 20 ناقلةً كبيرة، وعربة بي إم بي، وبضعة سيارات مرافقة وقد تتحرّك أكثر من قافلة في اليوم الواحد.

وعن نشاط المرفأ العسكري في طرطوس، نقلت الصحيفة عن المهندس «هاني.ح»: هناك حركة سفن كثيرة من وإلى مرفأ طرطوس لكن معظمها للقسم العسكري من المرفأ حيث تصل أسبوعيّاً باخرة شحن للأسلحة إلى المرفأ، ويشرف الروس بشكل كامل على تفريغ الشحنات وتخزينها بشكل مؤقت في مرفأ طرطوس لكنّ أمر حراسة المرفأ ومداخله تقع على عاتق عناصر الفرقة الرابعة الذين يتلقون أوامرهم من الضبّاط الروس بشكل مباشر، ولا نستطيع أن نعرف نوع الأسلحة التي يقوم الروس بنقلها من وإلى المرفأ لأن العمليّة تتم بشكل سرّي للغاية ولا يدخل العنصر السوري فيها نهائيّاً.

كما صرّح الضابط ح.ع. العامل في قاعدة حميميم العسكريّة والذي يشرف على عمليات الحراسة للمطار بأنّ الروس يقومون بإنشاء مخازن استراتيجيّة داخل المطار، تخزّن فيها مختلف أنواع الأسلحة، كما قام الروس بنشر دفاعات جويّة حديثة في محيط المطار.

وتابع «يمكننا تشبيه المطار بقطعة أرض روسيّة خالصة مدججة بالسلاح ولا يمكن لأحد الوصول إليها».

وعن طبيعة خدمة السوريين في المطار، يجيب ح.ع: يقسم المطار لجزءين عسكري ومدني، ويشرف السوريون على حراسة محيط المطار وحراسة وقيادة المطار المدني، ولا يسمح للسوريين بالاقتراب من المنطقة العسكريّة الروسيّة كما أنّ حركة الملاحة الجويّة المدنيّة انخفضت بشكل كبير بعد أن أخذ الروس جزءاً كبيراً من المطار، الجزء الذي يعمل به الروس ليلاً نهاراً بسريّة كاملة، وفق ما نقلت القدس العربي.

وقبل أيام، أعلن نائب رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي «فرانس كلينتسيفيتش» أن موسكو تخطط لتوسيع حميميم، وتهيئة الظروف التي تتيح بقاء الجنود الروس فيها بشكل دائم.

وأشار «كلينتسيفيتش»، العضو في مجلس الشيوخ، إلى إمكانية مضاعفة عدد المقاتلات المنتشرة في القاعدة، وفقا للاتفاقيات الثنائية الموقعة بين الجانبين، غير أنه ليس هناك ما يقتضي ذلك في الوقت الراهن.

لكنه أضاف، أن بلاده لن تنشر في القاعدة أسلحة نووية، ومقاتلات ذات قدرات تدميرية عالية.

وأكدت مصادر في وزارة الدفاع الروسية أنه كان من المخطط الشروع في توسيع قاعدة حميميم في أواخر عام 2015، لكن هذه العملية تأجلت بسبب عدم تسوية مسألة الوضع القانوني للقاعدة.

وأوضحت المصادر، أن الحديث يدور عن توسيع الساحات المخصصة للطائرات الحربية، وبناء تحصينات لحماية الطائرات من عمليات قصف محتملة من الأرض والجو.

كما أنه من المخطط تزويد القاعدة بأجهزة اتصال إلكترونية حديثة، بما في ذلك منظومات خاصة بالتحكم بالحركة الجوية.

وطبقا لمشروع توسيع قاعدة حميميم، فسيتم تخصيص ساحات لهبوط وإقلاع طائرات النقل (آن-124) (روسلان) الثقيلة، لكي لا تعرقل عمليات شحن وتفريغ هذه الطائرات العملاقة وعمليات الصيانة الخاصة بها، الحركة الاعتيادية في المطار.

وبالإضافة إلى تجهيز المطار نفسه، ستقوم روسيا ببناء ثكنات ومطاعم جديدة للعسكريين، بالإضافة إلى مستشفى ميداني وتجهيز مواقع لنشر منظومات صواريخ بانتسير الحديثة التي ستحمي القاعدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا حميميم طرطوس

‏روسيا تعتزم توسيع قاعدة «حميميم» بسوريا وتهيئة الظروف لبقاء جنودها بشكل دائم

الإعلان عن فصيل سوري معارض جديد من قاعدة حميميم الروسية

وصول سفينة صواريخ روسية إلى ميناء طرطوس السوري

«أحرار الشام» تستهدف قاعدة «حميميم» في اللاذقية بقذائف مدفعية

«فورين بوليسي»: أسلحة روسيا الذكية تظهر فقط في وسائل الإعلام

«الخطيب»: روسيا تطرح أمورا مرفوضة لحل الأزمة السورية والفوضى عنوان المرحلة