«الخطيب»: روسيا تطرح أمورا مرفوضة لحل الأزمة السورية والفوضى عنوان المرحلة

الخميس 18 أغسطس 2016 09:08 ص

نفى الرئيس السابق لـ«الائتلاف السوري» المعارض، «أحمد معاذ الخطيب» أن يكون نائب وزير الخارجية الروسي، «ميخائيل بوغدانوف» طرح عليه خلال اللقاء الذي جمعهما أول أمس الثلاثاء، في الدوحة، تشكيل لجان «أمنية وعسكرية واقتصادية وسياسية»، تمهيدا للاجتماع مع لجان مقابلة يشكلها النظام السوري للوصول إلى حل «سوري-سوري» يكون تحت سقف قيادة رئيس النظام «بشار الأسد» للمرحلة الانتقالية.

وأكد «الخطيب» أن المبعوث الروسي «لم يحمل أي طرح جديد بل جاء مستمعا لرؤيتنا للأوضاع وقد أبلغناه اعتراضنا الشديد على عمليات القصف التي تشنها الطائرات الروسية في الداخل السوري وأن المستفيد الوحيد منها تنظيم الدولة الإسلامية».

وقال «الخطيب» إن الفوضى عنوان المرحلة الحالية في ظل غياب أي رؤية لحل الأزمة السورية لدى الدول الإقليمية كما الدول الكبرى التي لا تبحث إلا عن مصالحها.

وأشار إلى أنه لا حل متكاملا لدى موسكو، بل هي تطرح أمورا مرفوضة، كمثل السعي لهزيمة «الأسد» عبر الانتخابات، والكل يعلم كيف تتم هذه الانتخابات بكنف نظامه وفي ظل هجرة ملايين السوريين إلى خارج بلدهم.

واستنكر «الخطيب» الحملة التي شنت عليه على خلفية الموافقة على لقاء «بوغدانوف»، قائلا: «إن التواصل مع الخصم والعدو جزء من العمل الدائم لحل المشكلات، أما أن يكون هناك من يعتبره خيانة لا تجوز، فذلك حصيلة التربية البعثية على مدى 50 عاما».

وأضاف: «نحن نلتقي مع كل الجهات ونستمع إليها ونحاول فهم مواقفها ونتعامل معها على هذا الأساس».

وأوضح «الخطيب» أنهم كانوا قد طرحوا على الروس أفكارا كثيرة لحل الأزمة، لكن الردود لم تنضج بعد لديهم، مشيرا إلى أنهم «يحاولون المحافظة على الوضع القائم حاليا وإبقاءه على ما هو عليه».

وقال: «هاجسهم الوحيد محاربة الإرهاب الذي بات يستخدم شماعة لذبح السوريين وتدمير البنى التحتية».

وفي حين أشار إلى دفع موسكو المستمر للعودة إلى المفاوضات ولكن تحت سقف رؤيتهم المرفوضة للحل السياسي، اعتبر أن عملية اتخاذ القرار الأمريكي أصعب، نظرا لتعدد الجهات، مضيفا: «يمكن اختصار الوضع في هذه المرحلة بأنه شبه مجمد».

وناقش «بوغدانوف» مع «الخطيب»، الأوضاع في سوريا وجرى تبادل صريح ومعمق لوجهات النظر حول تطورات الوضع العسكري والسياسي والإنساني في سوريا.

وأوضح بيان أنه تم تأكيد عدم وجود بديل عن التسوية السياسية للأزمة التي طال أمدها في سوريا، من خلال الحوار الشامل بين الأطراف السورية، على أساس بيان جنيف في 30 يونيو/حزيران عام 2012، وقرارات «مجلس الأمن الدولي» بهذا الشأن، وقرارات المجموعة الدولية لدعم سوريا.

وذكر بيان صادر عن «حركة سوريا الأم» أن اللقاء تم بناء على طلب الجانب الروسي، مشيرا إلى أنه تم تقييم الوضع في سوريا والمنطقة، خصوصا بعد التواصلات الإقليمية والدولية الأخيرة، وأكد الجانب الروسي التزامه بوحدة الأراضي السورية، وبحل سياسي بين السوريين، وضرورة استئناف المفاوضات وفقا لقرارات الشرعية الدولية.

ولفتت الحركة إلى أن «الخطيب» طالب «بوغدانوف» بوجوب التهدئة لجميع العمليات العسكرية والقصف الجوي في كل سوريا، خصوصا في حلب وإدلب، ومناطق ريف دمشق ومنها داريا، ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة، وإدخال المساعدات الإنسانية وفق قرار «مجلس الأمن» 2254، وموجبات القانون الدولي الإنساني.

وحثت الحركة على عدم إبرام أية اتفاقيات أو تفاهمات بين الدول الإقليمية أو الدولية فيما يتعلق بسوريا ما لم تكن قوى الشعب السوري وثورته مشاركة بها، وبما يحقق تطبيق قرارات الشرعية الدولية في الانتقال السياسي وبما يحافظ على وحدة الشعب والأرض في سوريا.

وكان نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوغدانوف»، أعلن، الاثنين الماضي، أنه سيقوم بجولة في الشرق الأوسط، تتضمن العاصمة القطرية الدوحة، يلتقي خلالها ممثلين عن المعارضة السورية ومسؤولين قطريين، لبحث تطورات الأزمة السورية.

ومن المقرر، أن تشمل جولة نائب وزير الخارجية الروسي زيارة للأردن يلتقي خلالها قيادات أردنية وفلسطينية، وزيارة للسعودية للقاء مسؤولين سعوديين ويمنيين.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الائتلاف الوطني السوري معاذ الخطيب ميخائيل بوغدانوف نظام الأسد

صحيفة: ميناء طرطوس يستقبل شحنات أسلحة روسية هائلة يتم تخزينها بقاعدة حميميم

روسيا ترفض الاتهامات الأمريكية: لم نخرق قرارات مجلس الأمن

مباحثات قطرية روسية بالدوحة للقضايا الإقليمية

محللون: روسيا توطد أقدامها في المنطقة وتنتهك الأمن القومي العربي بموافقة أمريكية

واشنطن: استخدام روسيا قواعد إيرانية لشن غارات بسوريا قد يكون خرقا لقرار مجلس الأمن