الإعلان عن فصيل سوري معارض جديد من قاعدة حميميم الروسية

الاثنين 14 مارس 2016 09:03 ص

كشف مسؤول روسي عن تشكيل فصيل سوري معارض جديد، تم الإعلان عنه خلال اجتماع جرى داخل قاعدة حميميم الروسية في سوريا، موضحا أن الفصيل قد يشارك في اجتماعات جنيف.

وبحسب «وكالة تاس» الروسية للأنباء، فإن الفصيل الجديد، الذي أطلق على نفسه اسم «مجموعة حميميم»، مؤلف من أطباء ومحامين ومهندسين وصحفيين وناشطين في المجتمع المدني يمثلون «عصبة العمل القومي»، و«الجبهة الديمقراطية للعمل» في سوريا، و«حزب الشباب الوطني»، و«حزب سوريا الوطن»، و«الحزب السوري القومي الاجتماعي»، و«حزب الشعب»، بالإضافة إلى أحزاب ومنظمات أخرى.

وفي ذات السياق، قال المندوب الروسي في «الأمم المتحدة»، «أليكسي بوروفسكي»، إن مبعوث «الأمم المتحدة» الخاص لسوريا «ستيفان دي ميستورا» رحب بتشكيل هذا الفصيل المعارض المعتدل الجديد، على حد قوله.

وأضاف «بوروفسكي» أن «دي ميستورا» وعد بالبحث في مسألة مشاركة الفصيل الجديد في مباحثات جنيف.

وقال إن الفصيل يتألف من المعارضين الذين لم يتركوا سوريا، وما زالوا يعملون فيها إلا أنهم ليسوا منضوين في نظام «الأسد».

وأضاف أن هذا الفصيل الجديد يدعم مبدأ الهدنة في الداخل السوري، ويشدد على ضرورة استمرارها.

كما أبدى موافقته على البيان الروسي-الأمريكي حول كيفية تغيير الوضع السياسي في سوريا، ويدعو المشاركون فيه إلى توحيد الإرادة السياسية السورية.

وقال السفير الروسي إن الإعلان عن تأسيس هذا الفصيل تم الكشف عنه في مركز المصالحة داخل القاعدة.

وأوضح السفير في حديثه إلى أن الفصيل الجديد قد ينضم إلى المفاوضات السورية في جنيف وقد يكون بإمكانهم المساهمة بشكل بناء في الوصول إلى تفاهمات لتطبيق قرار «مجلس الأمن» في «الأمم المتحدة» رقم 2254 الذي يتناول الوضع السياسي للأزمة السورية.

في هذه الأثناء، تبدأ اليوم الاثنين في جنيف جولة جديدة من المفاوضات غير مباشرة بين النظام السوري والمعارضة، في مسعى لإنهاء الحرب التي تدخل عامها السادس، لكن الهوة ما تزال كبيرة جدا بين الطرفين رغم صمود هدنة ميدانية بينهما.

ودعت واشنطن وباريس أمس الأحد، إلى مفاوضات حقيقية واتهمتا دمشق بمحاولة تغيير مسار عملية التفاوض، من خلال السعي لأن تستبعد من التفاوض بحث مصير رئيس النظام السوري «بشار الأسد»، الذي تطالب المعارضة وحلفاؤها برحيله.

وقال مبعوث «الأمم المتحدة» لسوريا «ستيفان دي ميستورا»، مساء أمس الأحد، بعد اجتماعات غير رسمية مع وفدي النظام والمعارضة، إنه ليس هناك اتفاق حتى الآن على جدول أعمال المفاوضات.

وأكدت المعارضة السورية أنها حضرت إلى جنيف، لبدء التفاوض حول هيئة الحكم الانتقالي وليس للانسحاب.

وتحولت الحرب في سوريا التي بدأت في 15مارس/آذار 2011 إلى نزاع معقد تدخل فيه الكثير من الأطراف الإقليمية والدولية، وخلفت هذه الحرب أكثر من 270 ألف قتيل ودفعت أكثر من نصف سكان سوريا إلى مغادرة منازلهم، كما تسببت في أزمة هجرة كبيرة.

وبين نهاية يناير/كانون الثاني وبداية فبراير/شباط فشلت مباحثات سلام دعا إليها «دي ميستورا» بعد تنديد المعارضة بحملة عسكرية كبيرة للجيش السوري المدعوم من طيران الحليف الروسي، في شمال البلاد، لكن المفاوضات التي تبدأ اليوم الاثنين في جنيف تعقد في ظرف مختلف جذريا إذ تترافق مع اتفاق لوقف الأعمال القتالية بين النظام والمعارضة.

وتضغط واشنطن وموسكو لإنجاح المفاوضات، ومن أجل فتح الطريق أمام ذلك رعتا اتفاق وقف الأعمال القتالية الساري منذ 27 فبراير/شباط الماضي وما يزال صامدا رغم بعض الانتهاكات المحدودة.

وتمكنت «الأمم المتحدة» وشركاؤها من إيصال المساعدة لنحو ربع مليون شخص، يعيشون في مناطق محاصرة، وهو ما كانت تطالب به المعارضة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا الولايات المتحدة قاعدة حميميم ستيفان دي ميستورا مجلس الأمن الأمم المتحدة

معهد واشنطن: 150 قتيلا لإيران وميليشياتها في سوريا منذ 2012

«كيري»: تحدثت مع أمير قطر‬⁩ بشأن جهود وقف الأعمال العدائية في سوريا

المعارضة السورية: المرحلة الانتقالية تبدأ برحيل «الأسد» أو موته

لماذا يحتاج «بوتين» إلى التخطيط لمغادرة سوريا سريعا؟

«دحلان» يشارك في تأسيس حزب «الغد السوري» المعارض برئاسة «الجربا»

محللون: واشنطن وموسكو تمسكان بزمام الأمور في سوريا

تنظيم «الدولة» يحاول عزل «تدمر» بعد قطع طريق رئيسية تربطها بـ«حمص»

صور الأقمار الصناعية تكشف تدمير «الدولة الإسلامية» لقاعدة عسكرية روسية في سوريا

‏روسيا تعتزم توسيع قاعدة «حميميم» بسوريا وتهيئة الظروف لبقاء جنودها بشكل دائم

صحيفة: ميناء طرطوس يستقبل شحنات أسلحة روسية هائلة يتم تخزينها بقاعدة حميميم