«دحلان» يشارك في تأسيس حزب «الغد السوري» المعارض برئاسة «الجربا»

السبت 12 مارس 2016 09:03 ص

أبدى الأكاديمي السعودي «عبدالعزيز الزهراني»، استياءه من إطلاق وتدشين رئيس الائتلاف السوري السابق «أحمد الجربا»، لحزب «الغد السوري» المعارض من القاهرة.

قال «الزهراني» في تغريدة له علي موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إن «أحمد الجربا الخائن لم يكذب ظني.. اليوم تكتمل الصورة برعاية دحلان رجل الإمارات ووزير خارجية مصر وسفير روسيا ويتم الإعلان عن حزب جديد بقيادة الجربا»، على حد قوله.

وأطلق «أحمد الجربا»، الرئيس السابق لـ«الائتلاف السوري» المعارض أمس الجمعة، تيار «الغد السوري» المعارض من القاهرة.

وجاء الإعلان عن التيار الجديد، بحضور وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وممثل عن السفارة الروسية في القاهرة، وبمشاركة ممثلين عن قوى «14 آذار» اللبنانية، منهم «عقاب صقر»، إضافة إلى «محمد دحلان»، الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي الفلسطيني، الذي يعمل حاليا، مستشارا للشؤون الأمنية، لدى ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد آل نهيان»، وكذلك حضر ممثل عن رئيس إقليم كردستان العراق، «مسعود بارزاني».

وكان لافتا تقديم متحدث باسم التيار في مؤتمره التأسيسي الأول الشكر للنائب «دحلان» لجهوده البارزة في دعم حل الأزمة في سوريا.

وأثنى المتحدث على جهود القيادي الفلسطيني في دعم القضية السورية وكذلك القضية الفلسطينية.

هذا، ولا يعرف ما علاقة «دحلان» المقيم في الإمارات بتأسيس هذا الحزب، الذي يعرف نفسه بأنه طيف سوري معارض جديد يسعى لحل الأزمة السورية بآليات واضحة وحاسمة، ووقف نزيف الدم السوري وعودة المهجرين إلى سوريا وتعمير البلاد التي تعاني من الخراب والدمار منذ أكثر من خمس سنوات.

ويرجح مراقبون أن حضور «دحلان يشير إلى أن الحدث بكامله تم برعاية الشيخ «محمد بن زايد»، ولي عهد أبوظبي، وأن «دحلان هو الممثل الشخصي له في هذا المشروع والمشرف على كافة تفاصيله التنظيمية والأمنية والمالية.

ويرجحون أن الدعم الإماراتي هو القوة الدافعة الأساسية وراء انطلاق مشروع «الجربا» وأن أبوظبي هي التي أمنت الغطاء السياسي (المصري وربما الروسي الإيراني السوري) للمشروع والغطاء الأمني، إضافة إلى التمويل والتنظيم. 

وكان خبراء قد توقعوا خطوة من هذا القبيل من قبل الإمارات ورجلها القوي (ولي عهد أبوظبي الذي أوصل ابنه مؤخرا إلى سدة قيادة الأجهزة الأمنية الإماراتية) بعد انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في الرياض الشهر قبل الماضي، وانتخاب هيئة المفاوضات وتصدر الرياض للجهات الداعمة للمعارضة السورية.

هذا، ويقود التيار كل من «أحمد الجربا»، رئيسا له، إضافة إلى عدد من المعارضين السوريين، أبرزهم «بهية مارديني»، و«قاسم الخطيب»، و«أحمد عوض» أعضاء الائتلاف المعارض.

وبعث «الجربا» بتحية للسوريين في الداخل الذين أعادوا التظاهرات السلمية والحراك الثوري بعد إعلان الهدنة مما يؤكد سلمية ثورته، كما قال.

وأشار إلى أن مستقبل سوريا محفوف بكل أنواع الخطر ولا سيما في الداخل، واصفا ما يجرى في البلاد نكبة مثلما حدث في فلسطين عام 1948.

وأوضح خلال كلمته في المؤتمر التأسيسي الأول الذي عقد في أحد فنادق القاهرة الكبرى أن هذا الواقع السوري مشبع بالتحديات ولابد من حلول بعيدا عن الخطوات الكلاسيكية المستهلكة أو التجمعات الآنية التي تنتهي قبل أن تولد.

وأشار إلى أن الواقع السوري المحفوف والمفتوح على أزمات معقدة دفعه إلى إطلاق تيار «الغد السوري» متجاوزين خطوط التماس الوهمية التي أريد لها أن تقسم، وتابع بالقول: «قضيتنا سنحسمها بقرارنا الحر الواحد الذي يحمى التنوع والتعددية من أجل سوريا التي تتسع لأحلام الجميع وحتى لمغامراتهم».

وأشار إلى أن «سوريا التي نريدها هي دولة على مقاس أحلام أبنائها لا بقياس كوابيس السلطان ومرتزقته»، مؤكدا أن «التيار يرغب في دولة سيادة مدنية حرة تراعى التنوع والتعددية وتحترم الاختلاف بل تشجعه، وأن تلتزم دستورا يصوغه شعبها على أرضها، دولة اللامركزية الموسعة التي تعتبر وحدة الجغرافيا نتاج لاحترام التعددية والتزام شروطها و متطلباتها».

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر سوريا محمد دحلان أحمد الجربا حزب الغد السوري محمد بن زايد

فضائية تابعة لـ«دحلان» تستغني عن عدد من إعلامييها وتخفض رواتب آخرين

مصادر: الإمارات أوفدت «دحلان» إلى تونس الأسبوع الماضي

أكاديمي سعودي: «دحلان» يدير «مؤامرات» الإمارات بـ«الكأس والدولار»

«دحلان» يسعى لتشكيل حزب فلسطيني جديد بدعم إماراتي

تساؤلات حول أسباب حضور «دحلان» اجتماعا في الكرملين برئاسة «بوتين»

الإعلان عن فصيل سوري معارض جديد من قاعدة حميميم الروسية

«أيمن نور»: حزب «الجربا» يدعو لتقسيم سوريا ومراقبون: حضور «دحلان» دليل دعم إماراتي

صحيفة: معارضة سورية صنعتها مصر والإمارات برعاية «دحلان»