جدد وزير الخارجية السعودية «عادل الجبير» التأكيد على أن لا يكون لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» أي دور في أي حل سياسي في سوريا.
ودعا في مؤتمر صحفي عقده، ظهر الاثنين، مع نظيره الألماني «فرانك فالتو شتاينماير»، في العاصمة الرياض، إيران إلى الانسحاب من سوريا إذا أرادت أن تكون جزءا من الحل، ومن الصعب تصور دور لإيران في جهود إحلال السلام في سوريا نظرا لدورها العسكري في الصراع هناك.
واعتبر أن إيران (الداعم الأساسي للأسد) الآن أصبحت دولة محتلة لأراضي عربية في سوريا، و«نأمل أن تغير موقفها وتوقف التدخل في سوريا والعراق واليمن ولبنان».
وأضاف «نرحب بأي محاولات إيرانية لتحسين العلاقات مع دول الجوار، وهي كشفت مرارا أنها ليست معنية بعلاقات حسن الجوار».
وتابع قائلا: «ندعم إنشاء هيئة انتقالية في سوريا تحافظ على مؤسسات الدولة، ويجب أن يتنحى الأسد بعد تشكيل الهيئة الحكومية الانتقالية»، مشيرا إلى أن المجتمع الدولي قد يتسامح مع بقاء «الأسد» حتى تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.
وتؤكد المملكة العربية السعودية دائما على ضرورة رحيل «بشار الأسد»، وعدم شموله في أي تسوية سياسية للأزمة السورية.
وفي الشأن اليمني قال «الجبير» «نرحب بالمباحثات بين الحكومة اليمنية والمتمردين على أساس القرار الأممي، نأمل أن يكون قبول الحوثيين-صالح للقرار الأممي جادا». مشدداً أن السعودية ملتزمة «بالدفاع عن الشرعية في اليمن وعن حدودنا وشعبنا».
بدوره قال «شتاينمار» إن «التدخل الروسي عقّد الوضع في سوريا، ومن المهم التعاون بين موسكو وواشنطن لاحتواء المخاطر هناك»، مشيرا إلى أنه لا بديل عن انتهاج طريق المفاوضات لحل هذه الأزمة.
وتابع أنه «لا تناقض بين محاربة داعش (الدولة الإسلامية) والعمل على انتقال سياسي في سوريا، ولا تهدئة على المدى القصير من دون الأسد، ولا مستقبل لسوريا على مدى البعيد في ظل وجود هذا النظام».
ولفت إلى أن الاتفاق النووي مع إيران خيار قد يؤدي لاستعادة الثقة فيها، و«نراقب تنفيذ طهران لالتزاماتها وفقا لهذا لاتفاق».