جدد وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، تأكيده على أن الحل في سوريا في رحيل «بشار الأسد»، نافيا في الوقت ذاته وجود «توتر» في العلاقة مع مصر.
جاء ذلك في تصريح خاص أدلى به لـ«وكالة الأناضول للأنباء»، على هامش مشاركته في مؤتمر القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، التي اختتمت الأربعاء، في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة رؤساء دول وحكومات.
ورغم انطلاق محادثات في فيينا يغرض التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية، غير أن السعودية تصر على موقفها بضرورة رحيل «الأسد».
وعلى صعيد الوضع في اليمن، أكد الوزير السعودي دعم بلاده للحل السياسي.
وقال إن السعودية تشجع دور المبعوث الأممي إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، مرحبا في الوقت ذاته بقبول الأطراف اليمنية بالحوار (المرتقب انطلاقه في جنيف خلال الشهر الجاري)، تحت رعاية الأمم المتحدة وفق قرار مجلس الأمن الدولي 2216.
ومنذ 26 مارس/آذار الماضي، يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية للرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، المتحالف مع الجماعة، ضمن عملية أسماها التحالف «عاصفة الحزم» استجابة لطلب الرئيس «عبد ربه منصور هادي»، بالتدخل عسكريا لـ«حماية اليمن وشعبه من عدوان المليشيات الحوثية»، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم «إعادة الأمل»، قال إن من أهدافها شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وفي رده على سؤال حول علاقة بلاده بمصر، وصفها الجبير بأنها «ممتازة وتاريخية»، نافيا وجود أية «توترات بين البلدين».
ومنذ تولي الملك «سلمان بن عبد العزيز»، مقاليد الحكم في المملكة، والأحاديث عن «التوتر» في العلاقة مع مصر ونظامها الذي يقوده «عبد الفتاح السيسي»، لا تنقطع، لا سيما مع انفتاح الأخير على «بشار الأسد»، غير أن السعودية تارة تصمت على تلك الأحاديث، وتارة تنفيها وتتحدث عن علاقات جيدة مع مصر.