«ديبكا»: روسيا تنقل مدافع ثقيلة إلى سوريا استعداد لحرب برية

الأربعاء 2 ديسمبر 2015 10:12 ص

قال موقع «ديبكا» الاستخباري الإسرائيلي أن روسيا تستعد لحرب برية في سوريا بعدما أرسلت مدافع روسية ثقيلة، وكشف الموقع نقلا عما قال إنها «مصادر عسكرية خاصة» أن الروس نقلوا خلال الأيام القليلة الماضية منظومتي أسلحة ثقيلة لمناطق القتال باللاذقية، إضافة إلى صواريخ «أس400» القادرة على إسقاط طائرات عقب إسقاط تركيا طائرة روسية.

ولفت إلى منظومة أسلحة ثقيلة أخرى جلبها الروس أخيرا إلى سوريا، ممثلة في راجمات صواريخ من طراز«1-TOS»، يجرى تركيبها على هياكل دبابات من طراز«T-72». وقد نشرت على مقربة من مدن حماة وحمص.

وأوضح الموقع الاسرائيلي أن الجيش الروسي نشر ثلاثة كتائب مزودة بمدافع ثقيلة ذاتية الحركة من نوع «Msta-S» بقاعدة حميميم الروسية، وبدأت بالفعل في قصف خطوط ومواقع المعارضة السورية بالمنطقة، فيما يبدو بهدف تحقيق تقدم عسكري سريع في وقت تدرس فيه دول خليجية وأمريكا حربا برية في سوريا ضد القاعدة، فيما يتركز الهدف الروسي على كل المعارضة المناهضة للرئيس بشار الاسد.

وقال «ديبكا» إن السبب في جلب الروس لهذه المدفعية الثقيلة الي روسيا هو الغضب من سقوط عدد القذائف عيار 130 مم أطلقت من مدافع بحوزة المعارضة السورية (جبهة النصرة) في سوريا، واستهدفت المركز العسكري الروسي بمدينة اللاذقية وهو ما دفع هيئة الأركان الروسية في موسكو إلى الإسراع بإرسال تعزيزات مدفعية ثقيلة إلى سوريا.

وقال «ديبكا» أن أنظمة المدفعية الثقيلة التي نشرها الروس قادرة على إطلاق قذائف عيار 152 مم بمعدل سريع، وسبق أن استخدمها الجيش الروسي في قتاله مع المقاتلين الشيشانيين في تسعينيات القرن الماضي ضد «العناصر الإسلامية المسلحة».

ويتم تركيب مدافع الهاوتزر هذه فوق هياكل دبابة من طراز«T-80»، لكنها مزودة بمحركات ديزل خاصة بدبابات قتالية من طراز «T-72».

كما أن هذه المدافع قادرة علي ضرب التحصينات وكذلك المناطق الجبلية التي تتحص فيها المعارضة السورية في مناطق جبلية تغطيها أشجار كثيفة، وهذه هي البيئة الجغرافية التي يعمل بها مسلحو المعارضة بمناطق اللاذقية، بحسب ديبكا.

وبحسب الموقع الاسرائيلي سوف تستخدم روسيا هذه المدافع القوية في المعارك الدائرة بجبال القلمون، حيث تحاول قوات إيرانية وسورية تابعة للنظام، وعراقية وأخرى تابعة لحزب الله اللبناني احتلال معاقل مسلحي المعارضة السورية دون جدوى بسبب تحصنهم في الجبال.

ويقول «ديبكا» أنه بالرغم استمرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير دفاعه سيرجي لافروف في الادعاء أن القوات الروسية لن تشارك في حرب برية بسوريا، فإن جلب قوات مدفعية بأعداد كبيرة كهذه ومشاركتها في المعارك، تناقض كلامهما وتشير إلى «تصاعد واتساع العمليات العسكرية البرية لروسيا داخل الأراضي السورية» في القريب العاجل.

  كلمات مفتاحية

التدخل الروسي العسكري بوتين سوريا جبال القلمون الحرب البرية في سوريا

القدس العربي: السعودية تنسق مع تركيا وقطر لتصعيد المواجهات ضد النظام السوري

الإمارات مستعدة للمشاركة في تدخل بري عربي ضد «الإرهاب» في سوريا

«الجبير»: «الأسد» سيرحل سياسيا أو عسكريا وسنختبر نوايا روسيا وإيران في فيينا

«واشنطن بوست»: السعودية سلمت المعارضة السورية دفعة من صواريخ «تاو» الأمريكية

التدخل الروسي في سوريا (2-2): التداعيات العسكرية

تدريبات مشتركة بين روسيا وقوات «الأسد» تمهيدا لعمليات عسكرية في إدلب

الكشف عن قاعدة جوية ثانية تجهزها روسيا لاستخدامها في سوريا

بوتين وطهران والأزمة السورية