قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في فيينا إن الوقت اقترب للتفكير باعتماد بدائل لتسوية الأزمة السورية إذا رفض رئيس النظام السوري «بشار الأسد» الامتثال للجهود المبذولة لتثبيت وقف لإطلاق النار يشمل كل الأراضي السورية.
وقال «الجبير» للصحفيين عقب انتهاء مؤتمر فيينا لأصدقاء سوريا اليوم الثلاثاء «نعتقد أننا كان يجب أن ننتقل إلى خطة بديلة منذ زمن طويل»، بحسب ما نقلت عنه وكالات الأنباء.
وأضاف أن «خيار الانتقال إلى خطة بديلة تتضمن تسليح المعارضة السورية هو خيار بيد نظام بشار بشكل كامل، فإذا رفض النظام الالتزام بما يقرره المجتمع الدولي علينا التفكير بالخطوات الأخرى التي ينبغي اتخاذها».
وعقد وزير الخارجية السعودي ونظيره الأمريكي «جون كيري» اليوم الثلاثاء اجتماعا ثنائيا في فيينا، عقب انتهاء مؤتمر فيينا حول سوريا.
وعقب اللقاء، أكد «الجبير» أن «الأسد» سيترك السلطة بحل سياسي أو بالقوة.
وكان «كيري» قد كشف في ختام اجتماع المجموعة الدولية لدعم سوريا أن المجموعة تسعى لانطلاق المرحلة الانتقالية في سوريا مطلع أغسطس/آب المقبل، إلا أن ذلك يتطلب تسجيل تقدم في المفاوضات.
وأكد «كيري» العمل مع الشريك الروسي وباقي الشركاء ليتحول وقف الأعمال القتالية إلى وقف دائم لإطلاق النار، فيما تم الإعلان عن الاتفاق على آلية تقنية لتحديد الجهات التي تنتهك الهدنة، وبالتالي عزلها عن الهدنة.
وفي وقت سابق، قال دبلوماسيون إن إخفاق إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في إقناع روسيا بضرورة تنحي «الأسد» عن السلطة يصيب الأوروبيين بخيبة الأمل بسبب تهميشهم في الجهود الرامية لإنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد منذ خمس سنوات.
ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين عما إذا كانت الولايات المتحدة أساءت التقدير فيما يتعلق برغبة روسيا في بقاء «الأسد» بالسلطة.
واشتكى بعض ممثلي المعارضة السورية ومسؤولون بـ«الأمم المتحدة» ومسؤولون عرب من ممارسة الأمريكيين ضغوطا أكبر على المعارضة لتقديم تنازلات بدلا من دفع روسيا للضغط على الحكومة السورية.
وأشار «الجبير» الإثنين إلى أن الرياض لا تعلق آمالها على نجاح الولايات المتحدة في إقناع روسيا بإزاحة «الأسد» واقترح العمل على ضمان حصول مقاتلي المعارضة على تسليح أفضل.
