«الجبير»: المجتمع الدولي يوفر الراحة فقط لمن يموتون في سوريا

الاثنين 23 مايو 2016 09:05 ص

قال وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، الإثنين، إنه من الواضح أن رئيس النظام السوري «بشار الأسد» لا يبدي أي استجابة لإرادة المجتمع الدولي، مطالباً بضرورة أن تكون هناك عواقب لذلك.

وأضاف: «من الواضح أنه لا يوقف إطلاق النار، الأسد يجر قدميه، إنه يمنع تدفق المساعدات الإنسانية لجميع المناطق».

وأكمل «الجبير» على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، المنعقدة في اسطنبول، أنه لابد أن تكون هناك عواقب لقيام الحكومة السورية بمنع المساعدات عن المناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة.

وتابع قائلاً: «إننا في حاجة لتعزيز المساعدة الإنسانية للمعارضة السورية، وتغيير ميزان القوة على الأرض»، متابعا «ينبغي التركيز على المشكلة الأساسية، وهي الأسد الذي يجب عزله» على حد قوله.

وشدد «الجبير» على أنه إذا تم التعامل فقط مع التداعيات، فإن العملية لن تنتهي أبداً، مؤكداً أن المساعدات وحدها لا يمكن أن تكون حلاً، مستطرداً: «كل ما نفعله هو توفير الراحة لهؤلاء الذين يتعرضون للقتل، إنها ليست استراتيجية مستدامة».

من ناحية أخرى، قال وزير الخارجية السعودي إن المملكة حظيت بالمرتبة الثالثة عالميّا بعد الولايات المتحدة وألمانيا، في تقديم المساعدات الإنسانية، رغم كبر حجم اقتصاد البلدين مقارنة بالمملكة.

 وأضاف «الجبير» أن «المملكة العربية السعودية حريصة على نجاح قمة العمل الإنساني في إسطنبول».

ولفت إلى أن المملكة من الدول الرائدة في تقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين في العالم، حيث قدمت على مدى العقود الأربعة الماضية أكثر من 110 مليارات دولار كمساعدات إنسانية وتنموية.

وتناقش القمة النظام العالمي للمساعدات الإنسانية، ويشارك فها حوالي 60 من رؤساء الدول والحكومات، وعدد كبير من الوزراء، والمسؤولين رفيعي المستوى، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني الدولية، والهيئات الأكاديمية والإعلامية، والقطاع الخاص، وممثلين عن المناطق المتأثرة بالأزمات. وتنظم القمة الأمم المتحدة.

وكان «أردوغان» قد انتقد هو الآخر عجز النظام العالمي عن التعامل مع المشاكل الملحة للإنسانية، داعيا إلى نظام أكثر عدلا لتقاسم أعباء التعامل مع هذه المشاكل بدلا من إلقائها على عاتق دول بعينها.

وقال إن تركيا تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري وعراقي، وتتبع سياسة الحدود المفتوحة أمام جميع البشر خاصة الفارين من البراميل المتفجرة التي يقصف بها النظام السوري المدنيين، وأضاف: «تلقينا 455 مليون دولار فقط، بينما بلغ حجم المساعدات التي قدمتها تركيا أكثر من 10 مليارات دولار».

القمة، التي تنعقد بمبادرة من الأمين العام لمنظمة «الأمم المتحدة»، «بان كي مون»، تهدف إلى البحث عن تعهدات دولية لتطوير خطة عمل في مجال تقديم المساعدات الإنسانية، فضلاً عن وضع سياسات فعالة لمواجهة الحالات الطارئة. 

وتتخلل القمة الإنسانية عدة جلسات من المقرر أن يعلن خلالها الزعماء تعهداتهم، لتطوير «خطة عمل من أجل الإنسانية»، واجتماعات طاولة مستديرة رفيعة المستوى، لتقديم تعهدات قوية فيما يتعلق بالأزمات الإنسانية حول العالم، بالإضافة إلى اجتماعات خاصة تتناول العناصر الأخرى في أجندة العمل الإنساني العالمي.

وتتضمن القمة عقد 7 اجتماعات طاولة مستديرة، و15 جلسة خاصة، و120 فعالية جانبية، ليتم في نهايتها إعداد تقرير سيتم تقديمه للجمعية العامة لـ«لأمم المتحدة» من قبل «بان كي مون».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الجبير سوريا الأسد المساعدات الإنسانية السعودية

«الجبير»: «الأسد» سيرحل بالقوة أو بحل سياسي ونقترب من التفكير في خطة بديلة للأزمة

«الجبير» يبحث الأزمة السورية مع «رياض حجاب» في باريس

«الجبير» و«كيري» يبحثان الأوضاع في سوريا واليمن وسبل محاربة الإرهاب

«الجبير» يبحث في باريس محرقة حلب: وقف إطلاق النار أو الخطة (ب)

«الجبير»: «الأسد» سيرحل عن السلطة .. سياسيا أو عسكريا

اتفاق «خليجي- كندي» على مواجهة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله

«الجبير»: لا نعتمد على مصدر في توفير منظومة دفاعية لحماية حدودنا

وزراء خارجية الخليج يلتقون «لافروف» غدا في موسكو لبحث العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

«الجبير»: هناك إجماع دولي على حل الأزمة السورية وفقا لجنيف 1