التقى وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» في باريس، أمس الإثنين، وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري»، وبحثا الأوضاع في سوريا واليمن وسبل مكافحة الإرهاب.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «جون كيربي» في بيان: «إن الجانبين استعرضا خلال اللقاء العلاقة القوية والدائمة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وناقشا أيضاً القضايا الإقليمية، بما في ذلك اليمن وسوريا وإيران».
وأضاف «كيربي» أن الوزيران تبادلا وجهات النظر حول محادثات السلام اليمنية التي تُعقد حالياً في دولة الكويت، معرباً عن تقدير حكومة بلاده للدور الرئيس للمملكة العربية السعودية في مكافحة الإرهاب ومكافحة تنظيم «القاعدة» في شبه الجزيرة العربية وفي اليمن على وجه الخصوص.
وتابع: «القيادة السعودية أنشأت مركزاً للعمليات وساهمت بأكبر عدد من القوات التي لا غنى عنها، وخاصة في النجاح الأخير في مدينة المكلا» اليمنية.
وطبقاً للبيان فقد تم تبادل وجهات النظر بشأن مكافحة تنظيم «الدول الإسلامية» الإرهابي واستعادة وقف الأعمال العدائية في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم (2254).
وأفاد «كيربي» بأن وزير الخارجية الأمريكي قدم عرضاً عن المحادثات الأخيرة والوضع على الأرض في سوريا.
وأوضح أن كلا الوزيرين أكدا أهمية الاحترام الكامل ووقف الأعمال العدائية بين جميع الأطراف.
وقبل نحو أسبوع، اعتبر وزير الخارجية السعودي، خلال لقاء عقده في مدينة جنيف السويسرية، مع نظيره الأمريكي، أن تصعيد قوات «بشار الأسد» للقتال، وخاصة في مدينة حلب، شمالي سوريا، يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».
وألقى «الجبير» باللوم في الضربات الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب، خلال الأسابيع الماضية، على قوات النظام السوري، وقال إن تصعيد الأخير من قتاله في سوريا يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».
وأضاف: «بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية»، معبرا عن أمله «في أن يفعل ذلك، وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة».
وتابع: «العالم لن يدع الأسد يفلت بعد ما حدث في إشارة إلى غارات جوية أصابت مستشفى في حلب؛ وأسفرت عن مقتل الشعرات من الأطفال والأطباء».
ومنذ 21 أبريل/ نيسان المنصرم، تتعرض أحياء سكنية بمدينة حلب، لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري، والطيران الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي «انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي».