وصل وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» إلى جدة، مساء اليوم في زيارة رسمية للمملكة.
ونقلت وكالة الأنباء السعودية «واس»، أن وزير الخارجية «عادل الجبير»، وسفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى المملكة «جوزيف ويستفول»، والقنصل الأمريكي بالمملكة «تود هولمستروم»، كانوا في استقبال «كيري» بمطار الملك عبدالعزيز الدولي.
وتأتي زيارة «كيري»، للمملكة، في مستهل أسبوع جديد من الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء النزاع في سوريا والأزمة السياسية في ليبيا.
وفي مدينة جدة، يلتقي «كيري» عدد من كبار المسؤولين السعوديين، قبل أن يغادر، يوم الإثنين، إلى فيينا؛ حيث سيشارك في ترؤس اجتماعين دوليين حول النزاعين في سوريا وليبيا.
ويتوجه الأربعاء، الوزير الأمريكي إلى بروكسل لحضور اجتماعات وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي «ناتو»، وإجراء محادثات حول التحديات التي يواجهها الحلفاء الغربيون.
وقال «جون كيربي»، المتحدث باسم «كيري»، إن الأخير ونظيره الإيطالي، «باولو جنتيلوني» سيشاركان في ترؤس الاجتماع حول الأزمة الليبية.
وأوضح «كيربي» أن المشاركين في هذه الاجتماع سيبحثون «الدعم الدولي لحكومة الوفاق الوطني الجديدة مع التركيز على القضايا الأمنية».
وتحاول «حكومة الوفاق»، المدعومة من المجتمع الدولي، إعادة تنظيم القوات المسلحة التابعة للدولة، والتي تفككت على مدى العامين الماضيين بعدما انقسمت بين سلطتين متنازعتين على الحكم في الغرب والشرق.
وبعد الاجتماع حول ليبيا، سيترأس كيري ونظيره الروسي «سيرغي لافروف» اجتماعا لـ«مجموعة الدعم الدولية لسوريا»، التي تضم 17 دولة.
وأضاف «كيربي» أن الهدف من هذا الاجتماع هو «تأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى أنحاء سوريا، وتسريع انتقال سياسي متفاوض عليه في سوريا».
و«مجموعة الدعم الدولية لسوريا» تسعى لفرض احترام هدنة هشة في هذا البلد من قبل النظام السوري ومقاتلي المعارضة.
كما سيشارك «كيري» مع روسيا وفرنسا في رئاسة اجتماع حول إقليم «ناغورني قره باغ» يحضره رئيسا أرمينيا وأذربيجان.
و«ناغورني قره باغ» جيب جبلي على حدود أذربيجان وتقطنه أغلبية من الأرمن العرقيين الذين يرفضون حُكم أذربيجان. وخاض سكان الإقليم حربا في أوائل التسعينيات ضد أذربيجان وبدعم من أرمينيا بهدف بسط سيطرتهم الفعلية على الإقليم.