«شكري» يتلقى اتصالين من نظيره الإماراتي ورئيس المجلس الرئاسي الليبي

الأحد 15 مايو 2016 10:05 ص

قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية المستشار «أحمد أبو زيد» إن وزير الخارجية «سامح شكري» تلقى اتصالين هاتفيين، أمس السبت، من وزير خارجية دولة الإمارات الشيخ «عبدالله بن زايد آل نهيان»، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي «فايز السراج»، وذلك في إطار التنسيق المشترك قبل انعقاد الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا المقرر عقده في فيينا يوم 16 مايو/أيار الجاري.

وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن «السراج» أكد خلال اتصاله مع «شكري» على تقديره الكامل للدور الهام الذي تقوم به مصر في إطار دعم القضية الليبية ودعم تحقيق طموحات الشعب الليبي في الاستقرار والسلام وبناء التوافق الوطني، مشيرا إلى اعتزازه بالتعاون والتنسيق القائم بين المجلس الرئاسي الليبي والحكومة المصرية، وتطلعه إلى أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التعاون والتنسيق بما فيه مصلحة الشعب الليبي.

كما تناول الاتصال مع وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة، تنسيق المواقف بشأن المخرجات المتوقعة من الاجتماع رفيع المستوى الخاص بليبيا في فيينا، لاسيما وأن الموقفين المصري والإماراتي متطابقان حول الأزمة الليبية.

من جهته، قلل رئيس مجلس الرئاسة الليبي، «فايز السراج»، على هامش زيارة عمل دامت يومين إلى تونس، من المخاطر الأمنية والسياسية التي تمثلها الجماعات المسلحة مثل «الدولة الإسلامية» على كل من تونس وليبيا، بحسب ما أفادت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، اليوم الأحد.

ووعد الرئيس الليبي المؤقت الجديد بأن مسار استكمال سيادة الدولة الليبية سيرى النور قريبا، بفضل الدعم الذي تقدمه تونس والجزائر، وبقية دول الجوار الليبي، من خلال اتفاق الصخيرات، الذي رعته «الأمم المتحدة» في المغرب، منوها بنتائج محادثاته السياسية في تونس مع الرسميين التونسيين، وبينهم الرئيس «الباجي قائد السبسي»، ومع زعماء القبائل والأطراف السياسية الليبية التي كانت تعارض اتفاقية الصخيرات والمسار السياسي الدولي في ليبيا، بقيادة الموفد الأممي الألماني «مارتن كوبلر».

واعتبر «السراج» أنه رغم الأزمات التي تمر بها المنطقة، ومن بينها الأزمات الناجمة عن الإرهاب والتهديدات لأمن مجتمعاتها وساستها ولاستقرار وحدتها الترابية، فإن التنسيق الأمني والسياسي بين تونس وليبيا من جهة، وبيننا وبين دول الجوار من جهة ثانية، مهم جدا، قائلا: «نحن مرتاحون كثيرا لبرامج التنسيق الأمني السياسي، وبخاصة مع تونس والجزائر ومصر ودول جوارنا بهدف الانتصار على التهديدات الأمنية، والمضي في بسط نفوذ حكومة التوافق في كامل البلاد، وتحقيق مطالب الشعب الليبي الملحة، وهي الأمن والتنمية والمصالحة الوطنية»، متابعا: «لا أعتقد أن الإرهاب يمكن أن ينتصر في ليبيا وتونس وكل دول المنطقة، وإن نجح الإرهابيون في تنظيم عمليات إرهابية».

وأكد «السراج» أن الحوار الليبي ­ الليبي يتقدم بخطى ثابتة منذ مدة داخل ليبيا، وفي الشقيقة تونس، وفي دول الجوار، وبعض الدول الشقيقة والصديقة.

وقال: «نحن نعلم أن بعض المسارات قد تطول، لكن الأهم هو تقدم الحوار السياسي على حساب الصراعات ذات الصبغة الأمنية والعسكرية، والعالم اعترف اليوم بشرعية حكومة التوافق الوطني وبمجلس الرئاسة الليبي، فميدانيا تسلمنا في طرابلس وخارجها مقرات عدد كبير من الوزارات والمؤسسات الرسمية الوطنية السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية».

هذا، ويعقد غدا الاثنين مؤتمر فيينا حول ليبيا بالنمسا ويترأسه رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني «فايز السراج» ووزيرا خارجية إيطاليا «باولو جنتيلوني» والولايات المتحدة الأمريكية «جون كيرى» بحضور 19 دولة من بينهم مصر بالإضافة إلى «الاتحاد الأوروبي» والأفريقي و«جامعة الدول العربية».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات مصر ليبيا عبدالله بن زايد سامح شكري فايز السراج

«كيري» يصل المملكة في مستهل أسبوع من مساعي إنهاء أزمتي سوريا وليبيا

وزير الخارجية القطري يبحث مع مسؤول ليبي العلاقات الثنائية بين البلدين

«كيري» يتوجه إلى السعودية قبل اجتماعين حول سوريا وليبيا

خبراء: السلاح الخارجي إلى «حفتر» يغذي الانقسام الليبي ويعرقل حكومة الوفاق

رئيس حكومة تونس يجدد موقف بلاده الرافض للتدخل في الشأن الليبي

قطر تؤكد دعمها للاتفاق السياسي الليبي ومخرجاته

قطر والإمارات تدعمان حكومة الوفاق الليبية وتتحركان لمواجهة جرائم «الأسد»