أكد وزير الخارجية القطري، «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، اليوم الإثنين، عدم وجود تباين في مواقف بلاده مع دولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن الأوضاع في ليبيا.
وقال الوزير القطري، خلال مؤتمر صحفي بالدوحة، مع وزير الخارجية الإماراتي، «عبد الله بن زايد آل نهيان»، في ختام اجتماعات اللجنة العليا المشتركة، اليوم، إن «البلدين يدعمان حكومة الوفاق الوطني الليبية التي يترأسها فائز السراج»، وإن «هناك تواصلاً وتنسيقاً مستمرين بين البلدين بشأن الملف الليبي وبشأن ملفات المنطقة الأخرى»، مضيفاً أن قطر والإمارات تقومان بالدفع باتجاه تحقيق الاستقرار ودعم العملية السياسية هناك.
من جهته، لفت وزير الخارجية الإماراتي، «عبد الله بن زايد آل نهيان»، إلى أن قطر والإمارات بادرتا بدعم مطالب الشعب الليبي، منذ انطلاقة الثورة ضد الرئيس الراحل معمر القذافي من خلال مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية، وأن البلدين شاركا في العمليات الجوية للدفاع عن الشعب الليبي.
وأضاف «لقد دخلنا في إشكالية تمثلت بتخلي المجتمع الدولي عن ليبيا قبل تحقيق الأمن واستقرار الأوضاع هناك وإنجاح المسيرة السياسية»، بحسب ما نقلت صحف عربية.
وتابع «عبد الله بن زايد» أن «العمل مستمر من قبل الإمارات وقطر للتواصل مع مختلف الأطراف الليبية، لحثها على العمل تحت مظلة حكومة الوفاق الوطني».
وتشهد الدوحة غدا، الثلاثاء، التوقيع على اتفاق مصالحة بين القبائل الليبية، إذ تستضيف نحو 100 مشارك ليبي من قبائل مصراتة وطرابلس وسرت وإقليم برقة، بهدف التقليل من النزاعات التاريخية والمستجدة فيما بينها.
بدوره، قال وزير الخارجية الإماراتي إن بلاده تدعم الطلب القطري بدعوة الجامعة العربية للانعقاد واتخاذ موقف موحد مما يجري في سوريا، لافتا إلى وجود تحرك في مجلس الأمن الدولي لوضع حد لجرائم بشار الأسد، وقال إنه «لا يمكن مواجهة التحديات الكبيرة، التي تمر بها المنطقة، دون معالجة الوضع السوري».
ووصل إلى الدوحة، مساء الأحد، وزير الخارجية الإماراتي في زيارة رسمية إلى قطر لترؤس وفد بلاده في اجتماعات الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين قطر والإمارات.
يذكر أن اتفاقية إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين قطر والإمارات تم توقيعها في عام 1998.