خيبة أمل تنتاب الأوربيين لإخفاق أمريكا وروسيا في الاتفاق بشأن سوريا

الثلاثاء 17 مايو 2016 10:05 ص

قال دبلوماسيون إن إخفاق إدارة الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» في إقناع روسيا بضرورة تنحي رئيس النظام السوري «بشار الأسد» عن السلطة يصيب الأوروبيين بخيبة الأمل بسبب تهميشهم في الجهود الرامية لإنهاء الحرب الأهلية في هذا البلد منذ خمس سنوات.

ويتساءل بعض الدبلوماسيين والمحللين عما إذا كانت الولايات المتحدة أساءت التقدير فيما يتعلق برغبة روسيا في بقاء «الأسد» بالسلطة.

وقال مساعد سابق لـ«أوباما» لشؤون الأمن القومي: «الكثيرون أساؤوا التقدير فيما يتعلق بتصميم روسيا على الحيلولة دون سقوط هذا النظام، كانوا واضحين للغاية بأنهم ليسوا مستعدين للسماح بحدوث ذلك».

وقبل اجتماع للمجموعة الدولية لدعم سوريا المكونة من 17 بلدا، اليوم الثلاثاء، في فيينا قال دبلوماسي بارز بـ«الأمم المتحدة» طلب عدم نشر اسمه إن الأوروبيين يميلون للشك كثيرا بشأن ثنائية أمريكا روسيا.

وقال إن هناك سبلا مبتكرة لتحقيق انتقال للسلطة بعيدا عن «الأسد» ومنح جماعات المعارضة السورية سببا لوقف القتال وبدء التفاوض.

وأضاف الدبلوماسي: «لكننا لم نقترب حتى من مناقشة هذه الأشياء مع السوريين أنفسهم لأن الولايات المتحدة وروسيا كانتا تحاولان مد جسور التواصل وفشلتا في ذلك، لهذا السبب تعين أن نعود ونفتح باب المشاركة».

وقال دبلوماسي غربي كبير طلب عدم نشر اسمه: «إذا تذكرنا كيف التزم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بهذا الأمر، كان هذا عن أمل واقتناع بأن الروس سيتحركون سريعا للحصول على تعهدات من النظام للدخول في عملية سياسية، لكن هذا لم يحدث أبدا».

ونتيجة لذلك تظل الآفاق قاتمة لنهاية قريبة للصراع الذي بدأ في 2011 وحصد حتى الآن أرواح ربع مليون شخص.

وقال دبلوماسيون إن إحدى المشكلات الرئيسية هي عجز الإدارة الأمريكية أو عدم استعدادها للتصدي للعداء المتزايد من قبل روسيا.

وأشار البعض إلى أن واشنطن فقدت أي قدرة ربما كانت لديها للتأثير على موسكو بعدما أحجمت عن تنفيذ تهديد «أوباما» في 2013 بمعاقبة سوريا بسبب استخدامها المزعوم لأسلحة كيميائية.

وقال دبلوماسي أوروبي بارز في فيينا: «أنا واقعي، أرى أن الأمريكيين ليسوا على استعداد للقتال أو الاستعداد لتقديم الكثير على الطاولة لإقناع الخصم بالعودة للمفاوضات».

واشتكى بعض ممثلي المعارضة السورية ومسؤولون بـ«الأمم المتحدة» ومسؤولون عرب من ممارسة الأمريكيين ضغوطا أكبر على المعارضة لتقديم تنازلات بدلا من دفع روسيا للضغط على الحكومة السورية.

وأشار وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» إلى أن الرياض لا تعلق آمالها على نجاح الولايات المتحدة في إقناع روسيا بإزاحة «الأسد» واقترح العمل على ضمان حصول مقاتلي المعارضة على تسليح أفضل.

وقال «الجبير» للصحفيين في باريس قبل أيام إن الاختيار متروك لـ«الأسد»، مضيفا أنه سيتنحى سواء بعملية سياسية أو بالقوة العسكرية.

وقال مسؤول من المخابرات الأمريكية إن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» مستعد للتخلي عن «الأسد» إذا أفرزت المفاوضات بديلا يمكنه تحقيق الاستقرار لسوريا والسماح لها بالبقاء كحليف وحيد لروسيا في العالم العربي وقاعدة وحيدة للسفن والطائرات الحربية الروسية في البحر المتوسط.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مخول بمناقشة الأمر علنا: «بوتين فقد الثقة في الأسد ويتطلع لمسار لتحقيق انتقال مستقر بعيدا عنه لكنه لم يصل إليه حتى الآن».

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا أمريكا بشار الأسد باراك أوباما فلاديمير بوتين أوروبا

الأزمة السورية: تعقيدات روسية - أطلسية

«كيري» يصل المملكة في مستهل أسبوع من مساعي إنهاء أزمتي سوريا وليبيا

الأسد إذ يراوده نهج الإبادة متمتعا بالحصانة الروسية

واشنطن: «الأسد» خسر 90 ألف جندي وتم حرق مليار دولار لـ«الدولة الإسلامية»

«ولايتي»: قيادة «الأسد» لا مثيل لها في التاريخ

سفير قطر لدى تركيا ينتقد المجتمع الدولي لتقاعسه في ردع «الأسد»

«الجبير»: «الأسد» سيرحل بالقوة أو بحل سياسي ونقترب من التفكير في خطة بديلة للأزمة

رئيس وفد المعارضة يؤكد ارتفاع مقاتلي إيران في سوريا إلى 80 ألفا

«بنتاغون»: لم نتلقَ طلباً روسيا لتنفيذ غارات مشتركة في سوريا

روسيا توقف مؤقتا الضربات الجوية على «جبهة النصرة» في سوريا

«بوتين»: درع الدفاع الصاروخية الأمريكية تهديد مباشر لأمن روسيا