«بنتاغون»: لم نتلقَ طلباً روسيا لتنفيذ غارات مشتركة في سوريا

الجمعة 20 مايو 2016 09:05 ص

أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون)، اليوم الجمعة، أنها لم تتلقَ طلباً روسياً بتنفيذ غارات جوية مشتركة مع «التحالف الدولي» لقصف أهداف لتنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» في سوريا.

وكان وزير الدفاع الروسي، «سيرغي شويغو»، أعلن في وقت سابق اليوم، أن موسكو طلبت من واشنطن البدء بتنفيذ غارات جوية مشتركة مع التحالف الدولي ضد تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» وغيرها من الجماعات التي لم يشملها اتفاق وقف الأعمال العدائية ابتداءً من 25 مايو/أيار الجاري، وهو امر نفت واشنطن حدوثه.

وأكد «شويغو» على موافقة رئيس النظام السوري، «بشار الأسد»، على هذا المقترح، وأن روسيا ستحتفظ بحق تنفيذ «هجمات من جانب واحد» بدءًا من 25 مايو/أيار، ضد كل من لا يلتزم بـ«اتفاقية وقف الأعمال العدائية»، في حالة عدم مشاركة الولايات المتحدة.

وقال المتحدث باسم قوات التحالف الدولي لمحاربة «الدولة الإسلامية، النقيب «جيف ديفيس»، في رد على سؤال حول موقف واشنطن من العرض الروسي: «لم نستلمه (الطلب)، ولقد قرأت نفس التقارير».

ورفض «ديفيس» الكشف عن موقف بلاده من هذا الطلب فيما لو تقدم به الروس، إلا أنه قال: «العمليات الروسية تدعم نظام الأسد، فيما نركز على إضعاف وهزم داعش (الدولة الإسلامية)»، مشدداً على أن الولايات المتحدة لا تتعاون مع الروس إلا بما يؤمن سلامة قوات «التحالف الدولي» لمحاربة التنظيم.

وتوصلت الولايات المتحدة وروسيا إلى «اتفاق وقف الأعمال العدائية» في فبراير/شباط الجاري على ألا يشمل تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة»؛ في محاولة لتخفيف العنف الذي يجتاح سوريا، وتمهيداً لمباحثات السلام بين المعارضة السورية ونظام «الأسد».

في سياق آخر، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، «ينس ستولتنبرغ»، اليوم الجمعة، إنهم توصلوا لاتفاق بخصوص ضرورة عقد اجتماع جديد مع روسيا، تمهيدًا لقمة الحلف، المزمع عقدها، في يوليو/تموز المقبل، بالعاصمة البولندية وارسو.

وأضاف، في تصريح صحفي، أن «وزراء خارجية دول الحلف، اتفقوا خلال مأدبة عشاء مساء أمس، على انتهاج مسار مزدوج تجاه موسكو يسعى لتعزيز دفاعات حلف شمال الأطلس ضد التهديد الروسي المتزايد من ناحية، ومواصلة حوار منفتح مع الكرملين، من ناحية ثانية».

وأشار إلى أن «الوزراء اتفقوا على ضرورة إنشاء منبر مشترك، مثل (مجلس حلف شمال الاطلسى – روسيا)، بغية تحقيق الشفافية، ومواجهة المخاطر المحتملة، في ظل الظروف الراهنة».

واجتمعت روسيا مع مجلس الناتو، الذى أنشئ عام 2002، في الشهر الماضي، وهو الأول منذ عامين، إلا أن الاجتماع فشل فى تسوية الخلافات بين روسيا والحلف الذي تقوده الولايات المتحدة.

من جانبه، رحب «ديمتري بيسكوف»، المتحدث باسم الرئاسة الروسية، بنوايا الحلف، قائلًا في تصريح صحفي، ردًا على مقترح الأخير: «الجانب الروسي يدعم الحوار بشكل دائم؛ حيث أنه الطريقة الوحيدة لمعالجة الأزمات الراهنة، إلا أنه يجب يكون بناءً، ويحترم المصالح المتبادلة، حتى يؤتي أُكله».

يشار أن العلاقات بين روسيا وحلف «الناتو» شهدت توترًا عقب ضمّ روسيا لشبه جزيرة القرم من أوكرانيا.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

روسيا أمريكا غارات جوية سوريا جبهة النصرة الدولة الإسلامية

واشنطن: روسيا سحبت جزءا بسيطا من قواتها بسوريا وأنشأت قاعدة عسكرية في تدمر

خيبة أمل تنتاب الأوربيين لإخفاق أمريكا وروسيا في الاتفاق بشأن سوريا

كيف سمحت روسيا لمتطرفي الداخل بالذهاب للقتال في سوريا؟

«كيري»: على روسيا الدفع باتجاه حل سياسي لتفادي «المستنقع السوري»

أمريكا وروسيا تتفقان على توسيع الهدنة في سوريا لتشمل حلب

سوريا.. 101 قتيل في تفجيرات طرطوس وجبلة و«الدولة الاسلامية» يتبنى

روسيا توقف مؤقتا الضربات الجوية على «جبهة النصرة» في سوريا