ذكرت وكالة الأنباء «رويترز» على لسان مصر أمريكي، أن أمريكا وروسيا اتفقتا على توسيع الهدنة في سوريا لشتمل حلب.
يذكر أن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، قال إن «حلب (شمالي سوريا) ستنضم إلى نظام التهدئة في غضون الساعات أو الأيام القادمة» بشروط.
جاء ذلك في تصريحات عقب مباحثاته في موسكو مع المبعوث الأممي إلى سوريا ستفين دي ميستورا، حيث أشار إلى أنه «على قوات المعارضة المعتدلة والمؤيدة للهدنة أن تخلي مدينة حلب إذا كانت تريد ألا تستهدف»، فضلا عن تأكيده بأن وقف النار لن يشمل «جبهة النصرة» وتنظيم «الدولة الإسلامية» المصنفيْن في قرار مجلس الأمن رقم 2254 كتنظيمات إرهابية.
ويرى المتابعون للشأن السوري أن التنسيق الروسي الأمريكي حول سوريا وصل إلى أعلى مستوياته، وأن موسكو لم تخف أبدا التنسيق مع واشنطن حول الوضع في حلب، الأمر الذي بات واضحا من خلال تصريحات المسؤولين الروس والأمريكيين الأيام الأخيرة.
وفي وقت سابق من يوم أمس، أدان مجلس الأمن الدولي «بشدة»، «مهاجمة الأطراف المتنازعة في مناطق الصراع، المستشفيات والمنشآت الطبية»، معتبراً أن مثل تلك الهجمات تشكل «جرائم حرب».
واعتمد المجلس بإجماع كل أعضائه البالغ عددهم 15، قرارًا طالب فيه «كل الأطراف المتنازعة بحماية المستشفيات والمرافق الصحية في أوقات الصراع».
ويأتي صدور قرار مجلس الأمن، بعد أقل من أسبوع من الغارات الجوية على مستشفى »القدس» الميداني في مدينة حلب والتي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين.
ومنذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، تتعرض أحياء مدينة حلب لقصف عنيف عشوائي من قبل طيران النظام السوري، وروسيا لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلًا عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي «انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي».