زملاء الطبيب «وسيم معاذ»: من سينقذ أطفال حلب بعده من قذائف «الأسد»؟

الثلاثاء 3 مايو 2016 12:05 م

أعرب زملاء «محمد وسيم معاذ» طبيب الأطفال الوحيد في مناطق المعارضة بمدينة حلب شمالي سوريا، الذي قتل في غارة استهدفت الأسبوع الماضي مستشفى القدس التي يعمل فيها، عن خشيتهم من عدم وجود طبيب آخر لمعالجة الأطفال في مناطقهم، حيث طالبوا المجتمع الدولي بالسعي لإعلان وقف إطلاق نار في حلب.

ويشن النظام السوري والطيران الروسي منذ أسبوعين غارات مكثفة على الأحياء السكنية الواقعة تحت سيطرة المعارضة في مدينة حلب، أسفرت في الأيام الـ 13 الأخيرة عن مقتل 200 مدني بينهم 76 طفلا، فضلاً عن استهدافها مستشفيات المدينة، حيث أدى القصف على مستشفى القدس الأسبوع الفائت إلى مقتل 30 مدنياً بينهم 5 من الكادر الطبي أحدهم الطبيب «محمد وسيم معاذ».

وذكر «أبو بكر» مدير مستشفى القدس، أن «معاذ» كان يعمل 24 ساعة تقريباً في اليوم من أجل إنقاذ الأطفال المصابين جراء الغارات على المدينة، مشيرا إلى أنه كان يواصل الاهتمام بالأطفال المرضى في قسم الإسعاف رغم انتهاء دوامه في المستشفى.

وقال «أبو بكر»، اهتزت المستشفى في الساعة 21.30 على وقع قنبلة فراغية، حيث أدى القصف إلى تدمير 90% من قسم الإسعاف الذي كان «معاذ» داخله حينها، فضلاً عن تدمير 80% من وحدة العناية بالأطفال، كما أن «معاذ يعمل في المستشفى منذ 3 أعوام، أمّا الأن فلا نعلم من سيقوم بإنقاذ الأطفال الذين تستهدفهم القذائف في حلب».

وأشار إلى أن طبيب أسنان و3 من الكادر الطبي أيضا قتلوا جراء القصف إلى جانب معاذ، مبيناً أن المستشفى تعرضت 5 مرات سابقاً لغارات طائرات النظام، مضيفاً "كان قسم الأطفال قد تضرر جراء الغارات السابقة، كما كنا أبلغنا تحذيراتنا للأمم المتحدة والهيئات المعنية بخصوص استهداف المستشفيات، إلا أن العالم لا يزال صامتاً حيال مجازر الأسد».

وأردف «أبو بكر»: «استثنيت حلب من الاتفاق بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الذي شمل اللاذقية والغوطة الشرقية للعاصمة دمشق، بالطبع توجد مجازر هناك، إلا أن حلب تشهد تقريباً يومياً مقتل عشرات المدنيين جراء الغارات الروسية والنظام».

من جانبه، أوضح الطبيب «محمود ظاظا»، زميل «معاذ» في المستشفى، أن الكلمات تبقى عاجزة عن وصف معاذ، قائلاً «توجه إلى خارج المستشفى بعد سماع صوت سقوط قذيفة قرب المستشفى، وأراد مساعدة الجرحى، إلا أن قنبلة فراغية استهدفت المستشفى أثناء ذلك أدت إلى مقتله».

وأثارت غارات النظام والطيران الروسي على حلب ضجة كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قام الآلاف من مستخدميها إلى تغيير صور حساباتهم الشخصية إلى اللون الأحمر، فيما تفاعل الآلاف من مستخدمي موقع «تويتر» مع وسم (حلب تحترق)، في حين شهدت العديد من الولايات التركية وقفات تضامنية مع حلب.

 

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب الطبيب وسيم حلب تحترق الأسد

حلب تبكي طبيبها الذي نذر حياته لخدمة الأطفال

«الجامعة العربية» تعقد اجتماعا طارئا الأربعاء المقبل لبحث الوضع في حلب

«حلب تحترق»: تواطؤ الأعداء وصمت الأصدقاء .. حالة ”يتم“ غير مسبوقة ولا يأس من روح الله

«إخوان مصر»: الأنظمة العربية تشارك بصمتها في جرائم الإبادة الجماعية بحلب

30 قتيلا في قصف روسي «متعمد» لمستشفى في حلب السورية

شروط روسية لشمول حلب بالتهدئة و«كيري» يحذر «الأسد» من عواقب

فيديو.. سكان حلب يتحدون «الأسد» ويؤكدون: «لن نترك مدينتنا»

هل يحتمل الواقع العربي استسلام السوريين للأسد؟

أمريكا وروسيا تتفقان على توسيع الهدنة في سوريا لتشمل حلب

«مجازر حلب».. ورقة روسية أمريكية لإعادة المعارضة إلى جنيف