نددت «جماعة الإخوان المسلمين» في مصر، اليوم الجمعة، بـ«الجرائم» التي يرتكبتها نظام «بشار الأسد»، في محافظة حلب، شمالي البلاد؛ معتبره أن المجتمع الدولي والأنظمة العربية «تشارك بصمتها» في هذه الجرائم.
وقالت، في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن «ما تشهده حلب السورية من عملية إبادة جماعية، عبر قصف متواصل بصواريخ طائرات الطاغية بشار الأسد وبراميله المتفجرة لهو جريمة مكتملة الأركان ضد الانسانية، يشارك فيها المجتمع الدولي والأنظمة العربية بالصمت».
وأضافت: «ما نراه من دماء بريئة، أطفالا، ونساءً، وشيوخا، وأشلاء مقطعة، وصرخات، وآهات، تشتكي إلى ربها هذا الصمت المتواطئ، بعد أن خذلتها الحسابات السياسية، والارتباطات الدولية، والكره الطائفي».
واعتبرت الجماعة أن «مجازر حلب تؤكد أن مجلس الأمن، والأمم المتحدة، وكافة المؤسسات والكيانات الدولية، والعديد من دول العالم متواطئون في لعبة القتل والإبادة ضد الشعوب العربية، وفي سوريا تحديدا، ونرى أنه لا سبيل للتحرر إِلَّا بالمقاومة، ولا سبيل لمناصرة القضية السورية إلا بدعم المقاومة».
وتابعت: «قدر حلب أن تكون درة عقد النضال السوري في مواجهة الاستبداد والطائفية"، معربة عن يقينها بأن «الطغاة في سوريا ومصر وأعوانهما عرب وصهاينة وغربييون مصيرهم الى زوال، وستنتصر إرادات الشعوب؛ فلا الموت يمنع نصرا، ولا الصواريخ والنار تمنع سكينة ورحمة، وقدر الأحرار أن يقدموا حياتهم لقضاياهم العادلة».
وفي ختام بيانها ناشدت «جماعة الاخوان» من وصفتهم بـ«أحرار العالم أفرادا و منظمات»، و«من لا تزال في قلوبهم رحمة إنسانية، بالمسارعة في تقديم كافة سبل الدعم لإخواننا الأحرار في حلب وسوريا كلها، كل بحسب دوره، وموقعه وقدرته وإمكاناته، وهذا قدر الشعوب الحرة أن تقوم بالواجب الذي تخلى عنه الحكام».
وكانت قوات النظام السوري، وحلفاؤها، صعدت، خلال الأسبوع الجاري، من قصفها للأحياء الشرقية في حلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، وشمل ذلك قصف تعرض له، أمس، «مستشفي القدس» في المدينة، كان يمثل مركزا رئيسيا لعلاج الأطفال؛ ما أسفر مقتل 27 شخصا على الأقل، حسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، ومقره لندن، لكن مسعفين قدروا العدد بأكثر من ذلك.
وقال «المرصد»، اليوم، إن الغارات الجوية، التي شنها النظام السوري وحلفاؤه على مناطق خاضعة لسيطرة مقاتلي المعارضة في مدينة حلب، خلال الأسبوع الجاري، أسفرت عن مقتل 131 مدنيا بينهم 21 طفلا.