أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية الجمعة، توصل واشنطن وموسكو إلى فرض وقف لإطلاق النار قصير الأمد، في منطقتي شمال اللاذقية وشرق الغوطة السوريتين، بعد ورود تقارير عن وقوع هجمات متزايدة فيهما.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية «مارك تونر»، خلال الموجز الصحفي للوزارة من واشنطن «لقد كان هناك عدد هائل من تجدد للمعارك على الأرض بين مجموعات مختلفة، مثل النظام والمعارضة، أو مجموعات المعارضة المسلحة، ممن وقعوا اتفاق وقف الأعمال العدائية، لذلك أعتقد أن هذا الجهد (في اللاذقية والغوطة) لا يركز على وقف الأعمال العدائية هناك، ولكنه بكل تأكيد يتعامل مع قضية أكبر بكثير"، وفقاً لتعبيره.
وأكد «تونر» أن بلاده قد «توصلت إلى وقف لإطلاق النار مدة 72 في منطقة شمال اللاذقية، و24 ساعة في شرق الغوطة، تبدآن من بعد منتصف ليلة السبت 30 أبريل/ نيسان، وذلك بعد ورود تقارير مستمرة عن تجدد للاشتباكات»، مشيرا إلى أن الاتفاق لا علاقة له باتفاق وقف الأعمال العدائية.
وفي نهاية فبراير/شباط من العام الجاري، توصلت روسيا والولايات المتحدة (ترأسان المجموعة الدولية لدعم سوريا) إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين النظام والمعارضة السورية، إلاّ أن الاتفاق سرعان ما شهد عدة خروقات من قبل الجانبين.
وأكد المسؤول الأمريكي، أنه إذا ما استطاع البلدان (أمريكا وروسيا) إقناع أطراف الصراع بإيقاف إطلاق النار فسيتم تعميم هذه التجربة على المناطق المضطربة في سوريا، مشيرا إلى وجود مؤشرات على قبول المعارضة بالاتفاق الجديد، إلا أنه رفض التحدث عن موقف النظام السوري وروسيا، مفضلا أن يترك لهما التعليق على ذلك.
من جهته، اعتبر متحدث البيت الأبيض «جوش إيرنست» ، الاتفاق الجديد تفعيلاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية وذلك خلال موجزه الصحفي الذي عقده من واشنطن الجمعة.
وأفادت وكالة الأنباء الروسية الرسمية بأن نظام الصمت الذي اتفقت عليه واشنطن وموسكو سيطبق في دمشق وريفها لـ 24 ساعة، بينما يدوم لمدة 72 ساعة في اللاذقية.
وأفاد مصدر أمني في دمشق أن الأمريكيين طلبوا أن يشمل التجميد حلب، لكن الروس رفضوا ذلك.
وتشهد حلب شمالي سوريا منذ أكثر من أسبوع تصعيدا عنيفا من جانب النظام السوري وروسيا، حيث أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض مقتل أزيد من 200 شخص في حلب منذ الأسبوع الماضي.
وقال «الحسين» إن كل الأطراف في سوريا أبدت استخفافا شنيعا بأرواح المدنيين، مشيرا إلى تقارير مزعجة للغاية عن حشود عسكرية مما يشير إلى استعدادات لتصعيد فتاك.