المعارضة تعلن استعادة مواقعها باللاذقية والطائرات الروسية تقصفها جنوب سوريا

السبت 18 يونيو 2016 06:06 ص

أعلنت المعارضة السورية، أمس الجمعة، استعادة سيطرتها على المناطق التي خسرتها الخميس بجبل التركمان في اللاذقية.

وأكدت مصادر أن المعارضة شنت، فجر الجمعة، هجوما استعادت خلاله قرى الحياة والصراف وكلز وعين عيسى والشحرورة ومواقع أخرى كانت قد سيطرت عليها الخميس قوات «الأسد»، وفقا لقناة «الجزيرة».

وقتلت المعارضة عددا من جنود النظام واستولت على أسلحة وذخائر، ودمرت أخرى خلال هذه المعارك.

وشن طيران تابع لـ«بشار الأسد» غارات على محور كباني، بجبل الأكراد، بالتزامن مع قصف مدفعي على الموقع الذي شهد اشتباكات مع المعارضة، بالإضافة إلى غارات على أحياء الحرابلة ومساكن هنانو والبريج والجندول والقاطرجي وطريق الكاستيلو، حيث سقط 7 قتلى على الأقل.

وشهد ريف حلب فشهد غارات عديدة شملت مدن الباب وعندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وبابيص وحيان وتل مصيبين وبلدة العيس، وجرت اشتباكات بين المعارضة والنظام في منطقة الملاح بلدة خلصة، حيث قتل أكثر من 30 عنصرا لقوات النظام، وفقا لشبكة «شام».

وأضافت الشبكة أن قوات سوريا الديمقراطية سيطرت على بلدات الصيادة وريدة واليالني والجطل والقرط وأنها تتقدم إلى مدينة الباب التي يتحصن فيها تنظيم الدولة الإسلامية، فيما سيطر الأخير على قرية تل بطال.

وقتل 15 شخصا، وأُصيب عشرات آخرون بجروح، جراء هجوم بالبراميل المتفجرة شنه طيران «الأسد» على حيين سكنيين تسيطر عليهما قوات معارضة في حلب.

وقال «إبراهيم أبو إلياس»، مسؤول في الدفاع المدني بالمدينة، أن «مروحيات النظام ألقت براميل متفجرة على حيي قاطرجي، وطريق الباب، الواقعين تحت سيطرة المعارضة، ما أسفر عن مقتل 15 شخصا بينهم نساء وأطفال».

وأضاف «عشرات المدنيين أصيبوا بجروح جراء القصف، الذي أدى إلى إلحاق أضرار مادية جسيمة في الحيين السكنيين»، وفقا لـ«الأناضول».

وأشار غلى فرق الدفاع المدني، والفرق الصحية «انتشلت عددا من الجرحى من تحت أنقاض المباني التي استهدفتها البراميل المتفجرة»، موضحا أن «إصابات بعضهم خطيرة، ما قد يرشح زيادة أعداد القتلى».

ويتعرض ريف حلب لقصف جوي ومدفعي عنيف لا يكاد يتوقف، تشنه مدفعية وطائرات تابعة لـ«الأسد» وأخرى روسية، في محاولة لإجبار فصائل المعارضة على ترك مواقعهم لصالح الميليشيات الشيعية «مقاتلين من حزب الله اللبناني وميليشيات عراقية».

ومنذ 15 يوما، تنفذ المقاتلات الروسية غارات مكثفة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السورية في حلب ومحيطها، وتستهدف خلالها، المستشفيات، والمدارس، والأسواق الشعبية، ومقرات الدفاع المدني.

وعلى صعيد آخر،  أفادت مصادر بمقتل اثنين وإصابة آخرين من مقاتلي «جيش سوريا الجديد» الذي تدعمه الولايات المتحدة جراء غارات روسية على معسكر للجيش في بادية التنف بريف حمص الشرقي، ما دفع طائرات التحالف الدولي لإرغام الطائرات الروسية على الانسحاب.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية، إن طائرات روسية استهدفت، أمس الجمعة، معارضين يقاتلون تنظيم «الدولة الإسلامية»، جنوبي سوريا.

وتابع «قامت طائرات روسية بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية قرب معبر التنف (الحدوي مع العراق) ضد قوات من المعارضة السورية تقاتل الدولة الإسلامية في هذه المنطقة، بما فيها قوات حصلت على دعم أمريكي».

 ولم يحدد فصيل المعارضة الذي استهدفته الغارات، وحجم الخسائر في الأرواح التي نجمت عنها.

وأوضح أن «الطائرات الروسية لم تكن ناشطة في هذه المنطقة من جنوب سوريا منذ فترة، وليس هناك قوات تابعة للحكومة السورية أو قوات روسية برية في محيط المنطقة؛ ما يستبعد فعليا ذريعة الدفاع عن النفس كمبرر لشن هجوم هناك».

وأشار إلى أن «تصرفات روسيا الأخيرة أثارت العديد من المخاوف الجدية المتعلقة بالنوايا الروسية»، مؤكدا أن بلاده «ستسعى للحصول على توضيح من روسيا بشأن سبب قيامها بهذه الأفعال، وضمانات بعدم تكرارها».
يذكر أن واشنطن وحلفاء لها من بينهم السعودية وتركيا يدعمون جماعات معارضة تمثل فصائل سياسية ومسلحة في الحرب السورية، في حين تدعم روسيا وإيران «بشار الأسد».

ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من 44 عاما من حكم عائلة «الأسد»، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ودفع سوريا إلى دوامة من العنف، ما أسفر عن مقتل أكثر من 250 ألف، بحسب إحصائيات أممية.

ودخلت الأزمة منعطفا جديدا، عقب بدء روسيا بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، منذ نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، وتقول موسكو إن هذا التدخل «يستهدف مراكز تنظيم الدولة الإسلامية» الأمر الذي تنفيه كل من واشنطن، وعواصم غربية، وقوى المعارضة السورية التي تقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا يوجد التنظيم فيها، وإنما تستهدف المعارضة، ومواقع للجيش للحر.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

المعارضة السورية جبل التركمان اللاذقية البرامل المتفجرة الطيران الروسي بشار الأسد سوريا حلب جيش سوريا الجديد البنتاغون الدولة الإسلامية

اشتباكات بين قوات «الأسد» و«حزب الله» في حلب.. ومصادر بالمعارضة: ليست الأولى

‏روسيا تعلن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب وتدعم تهدئة طويلة الأمد

يحدث في اللاذقية السورية.. تجنيد جبري لشباب السُنة وبدون تدريبات عسكرية

اتفاق أمريكي روسي على هدنة قصيرة الأمد في اللاذقية والغوطة وتجاهل حلب

المعارضة تصد هجوم على قرية بريف اللاذقية وتقتل أكثر من 20 من قوات النظام

المعارضة تسيطر على قريتين بريف حلب بعد معارك مع «ميلشيات شيعية»

«الأسد» يستقبل وزير الدفاع الروسي خلال زيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة

«المرصد السوري»: مقتل 86 من قوات موالية لـ«الأسد» بينهم 25 من «حزب الله»

مقتل عسكري روسي وجرح آخرين في حمص

خبير: تهديدات واشنطن بضرب «الأسد» وراء زيارة «شويغو» لسوريا