يحدث في اللاذقية السورية.. تجنيد جبري لشباب السُنة وبدون تدريبات عسكرية

الاثنين 23 مايو 2016 05:05 ص

لليوم السادس على التوالي، تشن قوات النظام السورية حملات دهم واعتقال في مدينة اللاذقية الساحلية، وضمن الأحياء السنية منها، بهدف زج أبناء الطائفة ممن يعيشون تحت كنف النظام السوري على جبهات القتال، بغض النظر عن العمر، والحالة الاجتماعية والصحية.

ونشرت صفحات محسوبة على المعارضة السورية في اللاذقية عبر وسائل التواصل الاجتماعي «فيسبوك» منشورات تحذر الشبان من الخروج خارج المنازل، والتزام البيوت خوفاً من الاعتقال التعسفي في ظل انتشار أمني مكثف، وتجول لعناصر الشرطة العسكرية، واستنفار الأفرع الأمنية ومخافر الشرطة، ممن وظفهم النظام لاعتقال الشبان.

وتعلقا على هذه التطورات، وصف الناشط الإعلامي، «صهيب قنيفدي»، مدينة اللاذقية بـ«السجن الكبير»، وقال لـ «القدس العربي» إن «بيوتها وأحيائها تحولت إلى زنزانات تحبس خلفها عشرات الشبان، من المطلوبين أو غير المطلوبين للخدمة العسكرية».

وأضاف: «منذ اعلان انسحاب الجنود الروس وهمياً، نعاني من حملة اعتقالات ضخمة وكبيرة تستهدف كل الشبان الذين بقوا في المدينة لزجهم في ساحات القتال إلى جانب النظام».

وتابع: «منذ ستة أيام بدأت أشرس حملة اعتقالات عرفتها اللاذقية، وتم توظيف كل العناصر بالأفرع الأمنية كافة وعناصر شرطة المخافر لاعتقال الشبان اين ما كانوا؛ حيث تداهم مجموعات مسلحة المحال التجارية، وتفتش المقاهي، وخاصة في الفترات المسائية التي تشهد انقطاع التيار الكهربائي، كما تختبئ العناصر المسلحة ضمن مداخل المباني وتنصب حواجز طيارة بكثافة».

«قنيفدي» لفت في هذا الصدد إلى «تجول أعداد كبيرة من سيارات المخابرات المموهة ضمن الأزقة والأحياء، مشرعة أبوابها على مصاريعها لخطف أي شاب يسير في الطريق».

وقال: «تم توثيق مئات حالات الاعتقال خلال الأيام القليلة الفائتة، والآلاف منذ بدأت الهدنة مع النظام السوري (في 27 فبراير/شباط الماضي)، الذي فرغ عناصره لاعتقال شبان المدينة والتضحية بهم في ساحات المعارك».

ونقل صهيب عن أحد المعتقلين حديثاً ممن يقاتل الآن إلى جانب قوات النظام قائلاً: «أكد لي أصدقائي أنه يتم الزج بأغلب شبان المناطق السنية بدون الخضوع لدورات تدريب عسكري، أو التعليم على حمل السلاح، أو جغرافية المناطق التي يقاتلون فيها».

الأمر ذاته أكده «منتصر»، وهو أحد شبان حي الصليبة، وقال إن النظام السوري يستهدف الفئات العمرية التي تتراوح ما بين الـ18 وحتى الـ41 عاماً؛ حيث تعتبر هذه الشريحة مهددة بالاعتقال في أي لحظة، بغض النظر عن الحالة الاجتماعية للشخص إذا ما كان وحيداً أو يعاني من مرض عضال يمنعه من القدرة على القتال أو غير ذلك.

وأضاف «منتصر»، الذي وجد أن استهداف شريحة عمرية معينة من أبناء الطائفة السنية: «ما هي إلا تفريغ الساحل طائفياً، وتركه للعلويين من أصحاب الوساطات والمراكز المتسلطة والنافذة في البلد، فيما يعاني الشباب السنة من التهجير أو الاعتقال أو القتال للدفاع عن بقاء آل الأسد».

وتساءل مستنكرا: «هل تم الاتجار بنا أم أنه تم بيعنا بأبخس الأثمان؟، هل يريدون أن نفرغ الساحل للعلويين؟».

ووجه الشاب نداء قال فيه: «أنا استصرخ قيادات المعارضة التي تصورت على يافطة (اللاذقية ترحب بكم). أين من كان يقول: قادمون يا لاذقية؟. أين مكاننا وصوتنا؟، أين من يمثلنا؟».

  كلمات مفتاحية

سوريا الاذقية بشار الأسد سنة الشباب

طيران النظام السوري وروسيا يشنان أعنف غارات على حلب منذ سريان الهدنة

مصادر: النظام السوري يعقد صفقات مع تنظيم «الدولة الإسلامية» في محافظة السويداء

مقتل 60 ألف بالسجون السورية منذ اندلاع الثورة

«كبار العلماء»: النظام السوري و«حزب اللات» شركاء في جريمة حصار المعضمية

واشنطن: روسيا سحبت جزءا بسيطا من قواتها بسوريا وأنشأت قاعدة عسكرية في تدمر

الحل الممكن في سوريا: واقعيةٌ أم تفريط؟

المعارضة تعلن استعادة مواقعها باللاذقية والطائرات الروسية تقصفها جنوب سوريا