أدانت هيئة كبار العلماء السعودية، الحصار الذي تتعرض له مدينة المعضمية السورية، من قبل «حزب الله» اللبناني، والنظام السوري.
وقالت الهيئة، في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» إنّ «النظام السوري، وحزب اللات شاركا في جريمة حصار المعضمية، وأن هذه المحن التي يتعرض لها المسلمون كشفت بوضوح من يضمر العداء، والحقد للأمة الإسلامية».
ومنذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أغلقت حواجزُ النظام المحيطة بالمدينة الواقعة غرب العاصمة كافة المداخل، مانعة دخول وخروج السكان، وإدخال أي مواد غذائية وطبية، ومحوّلة حياة ما يزيد على 45 ألف مدني من السكان لمعاناة غير مسبوقة.
وتقع معضمية الشام، على بعد عدة كيلومترات، غرب العاصمة دمشق، وتتبع إدارياً مدينة داريا، وكانت من أوائل المدن الخارجة عن سيطرة النظام عقب انطلاق الثورة السورية، مما عرضها لحملات عسكرية عنيفة وحصار مطبق مع بداية عام 2013، كما تعرّضت لهجوم بالأسلحة الكيميائية في أغسطس/ آب 2013، ذهب ضحيته العشرات من أهالي المدينة.
ولم تمنع الهدنة المبرمة بين المعارضة وقوات النظام مطلع عام 2014 من تكرار حصار المعضمية ضمن سياسة التجويع التي كثيراً ما استخدمها النظام خلال السنوات الأخيرة في حربه ضد المدنيين.
وتدهورت أوضاع أهالي معضمية الشام خلال الأشهر الفائتة بشكل خطير؛ نظراً لانعدام أغلب المواد الغذائية وفقدان أبسط مقومات الحياة من ماء ودواء وغذاء ومحروقات وكهرباء، وذلك بحسب أحد ناشطي المدينة الإعلاميين.
ودفع الحصار المطبق قاطني المدينة للاعتماد على الحشائش والبقدونس والخس والكزبرة، التي يعملون على زراعتها في أراضيهم، أما المركز الطبي فلم يتوقف عن استقبال عشرات الحالات من أطفال وكبار سن مصابين بسوء تغذية وجفاف، مما ينذر بكارثة صحية وطبية حقيقية.