تستعد اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم الخميس لإدخال أولى المساعدات الإنسانية لمدينة داريا في الغوطة الغربية بريف دمشق، منذ بدء حصارها من قبل جيش النظام السوري عام 2012، والتي يسكنها قرابة 8 آلاف شخص.
وتشكل داريا معقلا له طابع رمزي كبير للمعارضة لأنها خارجة عن سلطة النظام منذ أربع سنوات. وكانت المدينة على رأس حركة الاحتجاج على نظام «بشار الأسد» التي بدأت في آذار/مارس 2011.
وخسرت المدينة المدمرة بشكل شبه كامل اليوم 90% من سكانها الذي كان يبلغ عددهم 80 ألف نسمة. ويعاني الذين بقوا فيها من نقص خطير في المواد الغذائية.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، دخل وفد من الأمم المتحدة لأول مرة إلى داريا بعد سماح قوات النظام السوري له بمعاينة الأوضاع الإنسانية هناك، كما تقدم وفد آخر مع قافلة إنسانية لإيصال مساعدات إنسانية إلى بلدات في الغوطة الشرقية.
وتعاني المدينة انعداما تاما في المواد الطبية والغذائية جراء الحصار، وقد شهدت قصفا مكثفا بالبراميل المتفجرة من قبل قوات النظام، خلف دمارا في أجزاء كبيرة منها.
وكان وفد الهيئة العليا السورية للمفاوضات إلى مباحثات جنيف تقدم بطلب بإدخال المساعدات إلى داريا.
يذكر أن قوات النظام السوري تفرض حصارا على كافة مدن وبلدات الغوطة الشرقية، التي يقطنها نحو 450 ألف مدني، منذ أكثر من ثلاثة أعوام.