‏روسيا تعلن هدنة مدتها 48 ساعة في حلب وتدعم تهدئة طويلة الأمد

الخميس 16 يونيو 2016 07:06 ص

قال نائب وزير الخارجية الروسى «ميخائيل بوجدانوف اليوم الخميس إن بلاده تريد وقفا لإطلاق النار طويل الأمد فى مدينة حلب السورية، بحسب وكالة  إنترفاكس الروسية.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية في ساعة متأخرة من الأربعاء هدنة مدتها 48 ساعة في حلب تبدأ الخميس للمساعدة في استقرار الأوضاع في المدينة السورية التي مزقتها الحروب.

وقال بيان للخارجية الروسية «بناء على مبادرة روسية سيتم تطبيق نظام تهدئة في حلب على مدى 48 ساعة بدءا من 00:01 يوم 16 يونيو (الساعة 2100 بتوقيت غرنتش الأربعاء) بهدف خفض معدلات العنف المسلح واستقرار الموقف».

ولم يوضح البيان الأطراف التي ناقشت روسيا معها وقف إطلاق النار.

واتهمت روسيا «جبهة النصرة» بشن هجمات على عدة أحياء في حلب بقاذفات صواريخ، إضافة إلى شن هجمات بالدبابات جنوب غرب المدينة.

وجاء إعلان وقف النار المفاجئ، الذي أعلن قبل ساعة واحدة من بدء تطبيقه، بينما حذر وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» روسيا والحكومة السورية بضرورة احترام هدنة هشة تعرضت لخروقات كثيرة في المناطق المحيطة بحلب.

واتهم «كيري» روسيا والحكومة السورية بالتطبيق الانتقائي لاتفاق الهدنة في سوريا مع استمرار حملة حكومية لمحاولة استعادة السيطرة على حلب.

وقال «كيري» في مؤتمر صحفي «إذا لم نحصل على تعريف أفضل عن كيفية تطبيق وقف إطلاق النار، لن نجلس هكذا بينما يواصل الأسد مهاجمة حلب».

وأضاف «الولايات المتحدة لن تسمح بأن تستخدم كأداة تسمح بتطبيق ما يسمى بوقف إطلاق النار بينما يحاول طرف رئيسي انتهاز الموقف معرضا العملية كلها للخطر».

وتقدم روسيا دعما جويا للقوات الحكومية السورية في قتالها المعارضة المسلحة والجماعات المسلحة.

ومنذ بدء القتال جنوبي حلب الثلاثاء، قتل نحو 70 مسلحا، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض.

وتعرض مستشفى في شرق حلب لأضرار جسيمة جراء القصف الثلاثاء، حسبما قالت منظمة أطباء بلا حدود.

وفي سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء الألمانية عن متحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية قولها إن الأطراف السورية وافقت على «الالتزام مجددا بوقف الأعمال القتالية» في حلب.

وأضافت «جوليا ماسون» أن وقف القتال غير محدد بمكان أو فترة زمنية، موضحة في الوقت نفسه أن الخارجية الأمريكية «تراقب عن كثب لبحث كيفية المساعدة على وقف العنف وفتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى السوريين الذين هم في حاجة ماسة إليها».

ويأتي الإعلان عن هدنة مؤقتة بحلب في وقت كثف الطيران الروسي قصفه على أحياء حلب مخلفا عشرات القتلى المدنيين ودمارا هائلا.

كما يأتي إعلان الهدنة بعدما تكبدت قوات النظام السوري والميليشيات الموالية له خسائر كبيرة، بينما حققت المعارضة السورية المسلحة تقدما ملحوظا في الريف الجنوبي لحلب.

يذكر أنه بموجب اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا بدأ في 27 فبراير/شباط الماضي تم تطبيق اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين قوات النظام وفصائل المعارضة في العديد من المناطق السورية لكنه تعرض لانتهاكات متكررة، خاصة في مدينة حلب قبل أن ينهار.

ويرى مراقبون أن المعطيات الميدانية والسياسية التي سبقت القرار، تشير إلى أن موسكو تهدف من وراء وقف إطلاق النار إلى لجم الحليف اللدود، إيران.

فميليشيات النظام الإيراني تصر منذ أكثر من شهرين على خوض مواجهات في ريف حلب الجنوبي، رغم الخسائر الكبيرة التي تتكبدها يوميا، وذلك لأهمية هذه المنطقة بالنسبة لمخطط طهران بشأن سوريا المستقبل.

كما أن الإعلان الروسي عن الهدنة المؤقتة من جانب واحد، قد يكون استجابة للتهديد الأمريكي الأخير على لسان «كيري».

من جهة أخرى، سيطرت قوات النظام السوري، مساء الأربعاء، على قرية قرمنلي (الحياة) وتلالها، في منطقة بايربوجاق (جبل التركمان) بريف محافظة اللاذقية شمال غربي سوريا، بعد ساعات من سيطرته على قرية عيسى بنار (عين عيسى) في ذات المنطقة.

وذكرت مصادر محلية للأناضول، أن النظام السوري يواصل هجماته بالصواريخ وقذائف الهاون، على قرى التركمان باللاذقية، منذ يومين.

وأشارت تلك المصادر إلى أن قرية قرمنلي وتلالها، التي سيطر عليها النظام، تتمتع بموقع استراتيجي مهم، لإطلاله على ما تبقى من مناطق بيد المعارضة السورية.

وسيطرت قوات النظام السوري، في وقت سابق الأربعاء، على قرية عين عيسى (عيسى بينار) بجبل التركمان (بايربوجاق) في محافظة اللاذقية.

يذكر أن الهدوء كان سائدا لفترة قصيرة في منطقتي جبل التركمان، وجبل الأكراد بريف اللاذقية، اعتبارا من 30 أبريل/ نيسان الماضي، بناء على الاتفاق الأمريكي الروسي للتهدئة، الذي شمل العاصمة السورية دمشق، ومحافظة اللاذقية، إلا أن النظام عاود قصف قرى التركمان بدءًا من 12 مايو/ أيار الماضي.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا حلب روسيا أمريكا هدنة

«الحرس الثوري» يعلن مقتل 13 مستشارا عسكريا في حلب شمالي سوريا

«الأسد» يعد بالـ«النصر النهائي» في حلب وينتهك «التهدئة»

«الجبير»: النظام السوري وروسيا يمارسان تطهيرا عرقيا في حلب

«الجبير»: مصير الهدنة في سوريا يتحدد بعد عودة «دي ميستورا» من موسكو

المعارضة السورية توافق على هدنة مؤقتة بشرط وقف روسيا غاراتها

المعارضة تعلن استعادة مواقعها باللاذقية والطائرات الروسية تقصفها جنوب سوريا

المعارضة تسيطر على قريتين بريف حلب بعد معارك مع «ميلشيات شيعية»

«الأسد» يستقبل وزير الدفاع الروسي خلال زيارة هي الأولى منذ اندلاع الثورة

مقتل عسكري روسي وجرح آخرين في حمص

مقاتلات روسية تغير بالقنابل الفوسفورية على مناطق للمعارضة في حلب

روسيا ترسل أضخم سفينة حربية إلى سوريا