اجتمع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» اليوم الاثنين مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا» في مدينة جنيف السويسرية لبحث الهدنة السارية منذ 27 فبراير/ شباط الماضي وتتعرض لانتهاكات خصوصا في مدينة حلب شمالي سوريا.
وجرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأزمة السورية وسبل دفع الجهود الدبلوماسية لإيجاد حل للأزمة السورية وفق مبادئ (جنيف 1)، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وحضر اللقاء «وكيل الوزارة لشؤون المعلومات والتقنية الأمير محمد بن سعود بن خالد ، ومدير إدارة الشؤون الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي ، ومدير عام مكتب وزير الخارجية السفير خالد العنقري».
ونقلت وسائل الإعلام عن «الجبير» قوله إن «مصير الهدنة والمحادثات يحدد حين عودة دي ميستورا من موسكو».
ويتوجه «دي ميستورا» الثلاثاء إلى موسكو حيث سيلتقي وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، بحسب ما أعلنت متحدثة باسم الخارجية الروسية.
وكان وزير الخارجية الأمريكي أعلن خلال لقائه مع «الجبير» الإثنين عن الاقتراب من تفاهم لاستئناف الهدنة الشاملة في سوريا، لكنه أشار إلى أن الأمر يتطلب متابعة العمل.
وبحث «جون كيري» في وقت سابق الاثنين الوضع في سوريا مع نظيره السعودي، وقال قبل بداية اللقاء «نقترب اليوم أكثر من نقطة التفاهم، ولكن بقي لدينا عمل ولذلك نحن هنا».
من جانبه اعتبر «الجبير» ما يجري في حلب انتهاكا لحقوق الإنسان وجريمة، وحمل «بشار الأسد» وحلفاءه مسؤولية خرق نظام وقف الأعمال القتالية والقرار 2254 وبيان فيينا وكذلك مسؤولية قتل النساء والأطفال والشيوخ.
وتابع «الجبير» هجومه على «الأسد» مؤكدا أن لا مكان له في مستقبل سوريا، وأن عليه الرحيل وإن لم يرحل بنفسه فسوف يزاح بالقوة.
وفي السياق ذاته، أعلن «كيري» أن العمل جار لاستئناف نظام وقف إطلاق النار في حلب، مشيرا إلى تفاهم موسكو وواشنطن حول كيفية التقدم في طريق حل مسائل وقف النار في سوريا.
وقال «كيري» في ختام لقائة مع المبعوث الأممي إلى سوريا «دي ميستورا» الاثنين إن الأمر يتطلب مزيدا من العمل، قائلا: «ننتظر في القريب العاجل رؤية تقدم في مباحثات تعزيز نظام وقف إطلاق النار في سوريا».
وأشار «كيري» إلى أن المعارضة السورية يجب أن تكون أكثر مسؤولية وتساهم في تثبيت وقف العمليات القتالية، منوها باتفاق بين واشنطن وموسكو على تشكيل لجنة جديدة في جنيف للرقابة على وقف إطلاق النار.
من جانبه أفاد «دي ميستورا» بأنه يجري التخطيط لتقوية آليات الرقابة على نظام وقف النار، منوها بأنه لا يمكن تبرير ما يحدث في حلب، وإحياء نظام وقف العمليات العدائية أصبح ضرورة ملحة.
وساد هدوء نسبي مدينة حلب الأحد التي أوقع القصف عليها منذ 22 أبريل/ نيسان 253 قتيلا من المدنيين بينهم 49 طفلا حسب المرصد السوري لحقوق الانسان، والقسم الاكبر من القتلى سقط نتيجة القاء قوات نظام الأسد براميل متفجرة.