اعتبر وزير الخارجية السعودي، «عادل الجبير»، أن تصعيد قوات «بشار الأسد» للقتال، وخاصة في مدينة حلب، شمالي سوريا، يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».
جاء ذلك خلال لقاء عقده في مدينة جنيف السويسرية، مع نظيره الأمريكي، «جون كيري»، الذي كشف عن قرب التوصل إلى تفاهم مع روسيا بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وألقى «الجبير» باللوم في الضربات الجوية التي تعرضت لها مدينة حلب، خلال الأسابيع الماضية، على قوات النظام السوري، وقال إن تصعيد الأخير من قتاله في سوريا يعد «انتهاكا لكل القوانين الإنسانية».
وأضاف: «بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية»، معبرا عن أمله «في أن يفعل ذلك، وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة».
وتابع: «العالم لن يدع الأسد يفلت بعد ما حدث في إشارة إلى غارات جوية أصابت مستشفى في حلب الأسبوع الماضي؛ وأسفرت عن مقتل الشعرات من الأطفال والأطباء».
من جانبه، قال «كيري» إن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك حول مدينة حلب.
وقال كيري في مستهل اجتماعه بـ«الجبير»: «نقترب من نقطة تفاهم، لكن لا يزال أمامنا بعض العمل، وهذا سبب وجودنا هنا».
والتقى «كيري» «الجبير» في إطار جهود دبلوماسية مكثفة له في جنيف لوقف تصاعد القتال في سوريا، وإنقاذ محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة بوساطة أمريكية وروسية.
وسيلتقي «كيري»، في وقت لاحق، المبعوث الأممي إلى سوريا، «ستيفان دي ميستورا»، قبل أن يعود إلى واشنطن في اليوم.
ومنذ 21 أبريل/ نيسان المنصرم، تتعرض أحياء سكنية بمدينة حلب، لقصف عشوائي عنيف، من قبل طيران النظام السوري، والطيران الروسي، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية، وكذلك المدنيين، فضلاً عن تدهور الأوضاع الإنسانية هناك، وهو ما أعربت الأمم المتحدة عن قلقها إزاءه، واعتبرت استهداف المشافي «انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي».
ويوم الأربعاء الماضي، استهدفت مقاتلات، ذكرت مصادر معارضة سورية أنها روسية، مستشفى «القدس» الميداني في حلب؛ ما أدّى إلى مقتل العشرات وجرح آخرين.
وأعلن نظام «الأسد»، يوم الجمعة، عن «نظام تهدئة مؤقت»؛ أي وقف للقتال في منطقة حول دمشق وفي محافظة اللاذقية، لكن «كيري» أوضح أن وقف إطلاق النار، الذي توسطت الولايات المتحدة وروسيا بشأنه في 27 فبراير/شباط الماضي، يجب أن يشمل، أيضا، حلب التي تحملت وطأة تصاعد وتيرة القتال.