تجددت الغارات على مناطق في مدينة حلب شمال سوريا، بينما اتفقت فصائل بارزة من المعارضة المسلحة على ترتيب صفوفها بإعادة تشكيل غرفة عمليات «جيش الفتح»، فيما تم تمديد الهدنة في دمشق والغوطة الشرقية.
وقالت مصادر صحفية إن ثلاث غارات جوية جديدة استهدفت مناطق في مدينة حلب، وإن القصف استهدف ساحة الحرية في حي بستان القصر بالمدينة.
وشملت الغارات أيضا حي صلاح الدين في الجزء الخاضع لسيطرة المعارضة، ولا يعرف ما إذا كانت الغارات قد خلفت خسائر في صفوف المدنيين.
وقد وسع النظام السوري قائمة أهدافه في حلب، إذ لجأ إلى التصعيد وقصف قرى عدة في ريف حلب الغربي.
واستهدف طيران النظام السوري بشكل مكثف طريق الكاستيلو التي تعد آخر طرق إمداد المعارضة إلى مناطق سيطرتها في مدينة حلب، وفق مؤشرات يقول متابعون إنها تأتي في إطار عمل عسكري يهدف إلى حصار المدينة.
وفي سياق متصل، أفادت مصادر في المعارضة المسلحة السورية أن فصائل من المعارضة اتفقت على إعادة تشكيل غرفة عمليات «جيش الفتح» والتي تضم فصائل أبرزها «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» و«فيلق الشام» بهدف مواجهة هجمات قوات النظام على مناطق المعارضة شمال البلاد.
في غضون ذلك، أعلن الجنرال «سيرغي كورالينكو»، رئيس المركز الروسي لتنسيق الهدنة في سوريا، اليوم الاثنين، أن نظام التهدئة الذي دخل حيز التنفيذ منذ 30 أبريل/نيسان الماضي في الغوطة الشرقية لريف دمشق وفي ريف اللاذقية الشمالي يجري التقيد به.
وأضاف بحسب بيان وزارة الدفاع الروسية، أن النتائج المحرزة أتاحت إمكانية تمديد نظام التهدئة في الغوطة الشرقية حتى منتصف ليل 3 من مايو/أيار الجاري (كما هو الحال في ريف اللاذقية الشمالي) وذلك بالاتفاق مع السلطات السورية والشركاء الأمريكيين، كما تجرى مفاوضات حثيثة لتطبيق التهدئة في ريف حلب.
ومنذ 21 أبريل/نيسان الماضي، تتعرض أحياء حلب لقصف عنيف من قبل طيران النظام وروسيا، لم تسلم منه المستشفيات والمنشآت الصحية والمدنيون، وأسفر عن سقوط أكثر من 235 قتيلا ونحو 1500 مصاب.