ناقش وزير الخارجية القطري «محمد بن عبد الرحمن آل ثاني»، و«رياض حجاب»، المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، الوضع الإنساني المتدهور في مدينة حلب شمالي سوريا خلال لقاء ثنائي جمعهما في الدوحة، اليوم الأحد.
وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية القطرية، أن اللقاء بين الطرفين تناول تطورات الوضع الإنساني المتدهور، في مدينة حلب جراء القصف الوحشي الذي يتعرض له المدنيون من قبل قوات النظام.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن الجهود الدولية المبذولة، لوقف الانتهاكات السافرة بحق الشعب السوري، واستئناف الالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية، وضمان وصول المساعدات الإنسانية، بحسب المصدر ذاته.
وكانت قطر قد دعت السبت، لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث تطورات الأوضاع في حلب.
وبناء على الطلب القطري، أعلنت الجامعة العربية، مساء أمس، عقد اجتماع طارئ، الأربعاء المقبل، في مقرها بالقاهرة، لبحث التصعيد الخطير للوضع في المدينة السورية.
وفي وقت سابق أمس، بحث وزير الخارجية القطري الأوضاع في مدينة حلب السورية، هاتفيا مع نظرائه من وزراء الخارجية في تركيا وفرنسا وبريطانيا.
وبحسب الدفاع المدني في حلب، فإن المدينة شهدت 260 غارة جويّة وسقوط 110 قذيفة مدفعية و18صاروخاً و65 برميلاً متفجّراً، ما أسفر عن مقتل 106رجلا و43 سيدة و40 طفلاً.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي اعتمد، بالإجماع، في 26 فبراير/شباط الماضي، قرارًا أمريكيًا روسيًا، حول «وقف الأعمال العدائية» في سوريا، والسماح بـ«الوصول الإنساني للمحاصرين».
والجمعة، اعتبر رئيس الائتلاف السوري المعارض، «أنس العبدة»، أن التصعيد العسكري من قبل النظام في حلب، ومناطق أخرى، يأتي «هروباً من استحقاقات تتعلق بالانتقال السياسي».
وكانت الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن المعارضة السورية، أعلنت يوم 18 أبريل/ نيسان الجاري، تأجيل مشاركتها في جلسات المفاوضات غير المباشرة التي بدأت في 13 من الشهر نفسه بمدينة جنيف السويسرية، احتجاجاً على التصعيد العسكري الذي تقوم به قوات «بشار الأسد»، وتعرض الهدنة لخروقات، وعدم إحراز تقدم في ملف المعتقلين، وعدم الاستجابة لجوهر القرارات الدولية، مؤكدةً عدم العودة إلى جنيف في حال لم تحدث تغييرات على الأرض في ما يخص هذه الأمور.