لقي 9 مدنيين في سوريا حتفهم، اليوم الأربعاء، جراء غارات روسية استهدفت بلدة الهبيط بريف إدلب الجنوبي، ومدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، الواقعتين تحت سيطرة المعارضة شمالي البلاد.
وأفاد الناشط الإعلامي من بلدة الهبيط، «محمود أبو رأس»، أن طائرات روسية ألقت قنابل عنقودية على البلدة ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، ووقوع 10 جرحى أغلبهم من المدنيين.
وأضاف «أبو رأس»، أن طواقم الدفاع المدني قامت بإسعاف الجرحى، ونقل الجثث إلى خارج البلدة لدفنها، وذلك لصعوبة دفنها داخل البلدة من شدة القصف.
وفي السياق ذاته، أوضحت وكالة «شهبا برس» (تابعة للمعارضة) أن امرأتين وطفلة قتلوا في قصف للطيران الروسي على مدينة دارة عزة، فيما بث ناشطون تسجيلات مصورة قالوا إنها نتيجة الدمار الهائل الذي سببه قصف الطيران الروسي على المدينة.
وبدأت روسيا حملة جوية في سوريا قائلة إنها تستهدف تنظيم «الدولة الإسلامية» لكن طائراتها قصفت جماعات معارضة أخرى لنظام «الأسد» حليف موسكو أيضا.
وتقول دول غربية وعربية وتركيا، التي تشارك في شن حملة جوية خاصة بها ضد التنظيم وتتمسك بتنحي «الأسد» عن السلطة، إن موسكو تستخدم تنظيم «الدولة الإسلامية» كذريعة لضرب خصوم «الأسد» الآخرين.
وتقول روسيا إن حكومة «الأسد» يجب أن تقوم بدور محوري في الجهود الدولية لمكافحة التطرف.
وقال «بوتين» إنه من السابق لأوانه الحديث عن نتائج العمليات الروسية في سوريا وأصدر توجيهات لوزير دفاعه بمواصلة التعاون مع الولايات المتحدة وتركيا والسعودية وإيران والعراق بشأن سوريا.
من ناحية أخرى، أعلن «بوتين» أن الطيران الروسي سيساند الجيش السوري في عملياته البرية. وقال بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الروسي إن العمليات العسكرية الروسية المقبلة في سوريا ستكون متزامنة مع العمليات البرية للجيش السوري كما أن سلاح الجو سيساند بشكل فعال هجوم الجيش السوري.
يأتي هذا فيما قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الجيش السوري وفصائل متحالفة معه نفذوا اليوم الأربعاء هجمات برية على مواقع لمقاتلي المعارضة في سوريا بدعم من ضربات جوية روسية فيما بدأ أنه أول هجوم كبير منسق بين الطرفين منذ بداية تدخل موسكو.
وقال المرصد إن الضربات الجوية الروسية أصابت مناطق شمالية في محافظة حماة ومناطق قريبة في محافظة إدلب مستهدفة بلدات قريبة من الطريق السريع الذي يربط بين الشمال والجنوب ويمر بمدن كبرى في غرب سوريا.