أعلن رئيس الوزراء التركي، «أحمد داود أوغلو»، اليوم الأربعاء، أن غارتين روسيتين فقط استهدفتا تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا، متهما موسكو بتركيز ضرباتها الجوية على الفصائل المناهضة لـ«بشار الأسد»، حسب وكالة أنباء «فرانس برس».

وقال «داود أوغلو» متحدثا للصحفيين إن «اثنتين من الضربات الروسية الـ57 استهدفتا داعش (الدولة الإسلامية)»، مؤكدا أن الغارات الأخرى وجهت ضد الفصائل المعارضة الأخرى المدعومة من تركيا والولايات المتحدة.

 وأوضح أن هذه الأرقام صادرة عن الاستخبارات العسكرية التركية.

في سياق متصل، شدد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده «لن تقدم تنازلات» في ما يتعلق بانتهاك الطائرات الحربية الروسية لمجالها الجوي على الحدود السورية.

وقال متحدثا للصحفيين عن التوتر القائم حاليا بين تركيا العضو في الحلف الأطلسي وروسيا التي تشن حملة غارات جوية في سوريا: "لن نقدم أي تنازلات في ما يتعلق بأمن حدودنا ومجالنا الجوي».

كانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أن طيرانها قام بأولى ضرباته في سوريا، وقالت إن الغارات استهدفت عدد من المواقع التابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية»، في الوقت الذي تصر فيه الولايات المتحدة وعدد من حلفائها والمعارضة السورية، على أن الضربات الجوية الروسية استهدفت مجاميع مناهضة لـ«الأسد»، و«الجيش السوري الحر»، ولا تتبع «الدولة الإسلامية».

وأول أمس الإثنين، أعلنت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أن طائرة روسية انتهكت المجال الجوي التركي بولاية هطاي المحاذية لسوريا، يوم السبت الماضي، عند الساعة 12:08 ظهرًا بتوقيت تركيا (09:08 تغ). بينما قال موسكو إن الحادث كان عابرا، وأرجعته إلى ظروف الطقس السيئة.