قتل 50 مدنيا، أمس الأحد، جراء غارات نفذتها المقاتلات الروسية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية للعاصمة السورية دمشق، والخاضعة لسيطرة المعارضة.
وذكر مسؤولون في الدفاع المدني التابع للمعارضة بالمنطقة، أن طائرات روسية شنّت 25 غارة على أحياء مأهولة في دوما، ما أسفر عن مقتل 50 مدنياً وإصابة 200 آخرين بجروح، مشيرون إلى أن غارات روسية استهدفت أيضاً أحياء وبلدات مأهولة بالمدنيين في بلدات قريبة بالغوطة، منها زملكا وعربين وحمورية وحي جوبر بدمشق.
كما أفاد المسؤولون، بقيام طائرات النظام السوري بشن 100 غارة أخرى على مناطق وبلدات في الغوطة الشرقية، رغم سوء الأحوال الجوية التي كانت تشكل عائقاً أمام طائرات النظام، دون أن يشيروا إلى أعداد الضحايا جراءها.
ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال «المرصد السوري لحقوق الانسان»، إن الضربات الجوية الروسية في سوريا أوقعت قرابة 600 قتيلا، ثلثهم تقريبا من المدنيين، منذ أن بدأت موسكو حملتها الجوية قبل نحو شهر، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.
المرصد، الذي يتخذ من بريطانيا مقرا له، ويجمع معلومات عن القتال في سوريا من خلال شبكة مصادر على الأرض، أوضح أن الضربات الروسية قتلت 185 مدنيا و410 مقاتلين من جماعات معارضة مسلحة مختلفة.
وتدعي روسيا أنها تستهدف مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» وجماعات متشددة أخرى في سوريا، وتنفي سقوط قتلى مدنيين في ضرباتها، لكن جهات دولية وعلى الأرض تؤكد أن موسكو تركز ضرباتها على جماعات المعارضة المناهضة لـ«بشار الأسد».