قضى 23 مدنيا من الأطفال والمسنين، جوعا، في مضايا، بريف دمشق، خلال الشهر الماضي.
ونقلت «وكالة أنباء الأناضول»، عن المكتب الطبي في مضايا بريف دمشق التابع للمعارضة، قوله إن 8 أشخاص قتلوا، فيما بترت أطراف 6 أشخاص آخرين، جراء انفجار الألغام في نفس الفترة.
ويكشف البيان، أن معظم الذين قضوا جوعا، هم من الأطفال الرضع والمسنين، حيث يشكل نقص الحليب السبب الرئيس في موت الأطفال الرضع.
وأفاد أن عدم التزام النظام السوري وحزب الله اللبناني ببنود اتفاقية «الزبداني-الفوعة»، القاضية بإدخال مساعدات إنسانية إلى مضايا، هو السبب المباشر في الكارثة التي حلت في البلدة، والتي أسفرت عن حالات الوفيات المذكورة.
من جانبهم، طالب ناشطون في المدينة، المجتمع الدولي التدخل والضغط على النظام السوري للسماح بدخول المساعدات.
وأشاروا إلى أن الألغام التي زرعتها ميليشيات حزب الله وقوات النظام السوري في محيط البلدة، أدت إلى مقتل عشرات المواطنين الذين حاولوا تهريب المواد الإغاثية للداخل خلال فترة الحصار الماضية.
وحذر الناشطون من أن استمرار الحصار، يعني مزيدا من الموت للأهالي، وأن الحاجة تدفع شباب البلدة إلى الدخول في حقول الألغام، والتعرض لنيران قناصة النظام وحزب الله، من أجل جلب قليل من الطعام من خارجها.
وتشهد مدينة مضايا الخاضعة لسيطرة المعارضة، منذ 7 أشهر حصارا خانقا، منعت خلاله قوات النظام من دخول كافة أنواع المساعدات الإنسانية، وتسبب في ارتفاع جنوني للأسعار حيث بلغ سعر كيلو الرز في البلدة ما يعادل 115 دولار، ما اضطر الأهالي إلى غلي الأعشاب وأكلها وجمع الطعام من بقايا القمامة، بحسب مشاهد مصورة نشرها ناشطون على صفحاتهم في الإنترنت.
وكانت فصائل المعارضة السورية ووفد إيراني توصلوا في سبتمر/أيلول من العام الماضي إلى اتفاق هدنة، يتم بموجبه إخلاء الجرحى وعائلاتهم من كل من الفوعة وكفريا، المواليتين للنظام شمال سوريا وفي الزبداني غرب دمشق الخاضعة لسيطرة المعارضة، كما نصت بنود الاتفاق على السماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى الزبداني والمدن والبلدات المجاورة لها ومنها مضايا.