نعى «حزب الله» اللبناني، أمس الأحد، 14 من عناصره قتلوا في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، خلال الساعات الماضية.
وبحسب بيانات النعي، التي نشرها الحزب عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ووسائل إعلامه، فقد «سقط المقاتلون أثناء قيامهم بواجبهم بالدفاع المقدس»، وهو المصطلح الذي يستخدمه الحزب في نعي مقاتليه الذين يقتلون بسوريا.
وقد نشرت صور القتلى إلى جانب أسمائهم على المواقع الالكترونية التابعة للحزب ومنهم، «محمد حسين إبراهيم» من بلدة كوثرية السياد (جنوب)، الذي تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي، أنه قريب المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء «عباس ابراهيم».
وبحسب مراسلي «وكالة الأناضول»، فقد شهدت العديد من قرى وبلدات البقاع شرق لبنان، وجنوب لبنان، مواكب التشييع، فيما حمل الأهالي النعوش على الأكف وسط حال من الحزن.
ويشارك «حزب الله» اللبناني في القتال الدائر بسوريا إلى جانب قوات النظام، منذ عام 2013، وقد شيّع الحزب مؤخراً العديد من قتلاه الذين قضوا خلال المعارك مع قوات المعارضة السورية.
في سياق متصل، قالت وسائل إعلام إيرانية أمس إن قوات «الحرس الثوري» وجيش النظام السوري تقدمت على بعد سبعة كيلومترات من حي الزهراء والنبل في جنوب حلب، كما أكدت مقتل ستة إيرانيين في الـ24 ساعة الماضية، وذلك بعد یومین من تقریر نشرته وكالة «بلومبيرغ» وفق تقارير استخباراتية دولية بشأن بدء انسحاب القوات الإيرانية من سوريا، بسبب تزايد الخسائر في الأرواح.
وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في بداية الشهر الماضي، أن «الحرس الثوری» أحال عددا من القادة والضباط إلى المحاكم العسكرية في أعقاب رفضهم التوجه إلى سوريا، بعدما كان يخير ضباطه بين الطرد أو القتال في بداية القتال.
تجدر الإشارة إلى أن نحو 4 آلاف و500 عنصر من أفغانستان، يشاركون في معارك في سوريا، ضمن صفوف كتاب«الفاطميون»، التي أسسها الحرس الثوري الإيراني.
ويشار أن أحد قادتها الكبار «علي رضى توسلي»، قتل هو الآخر في اشتباكات مع قوات المعارضة السورية، في آذار/ مارس الماضي، بمدينة درعا.
وبحسب مصادر مقربة من الحكومة الإيرانية وأخرى رسمية، فإن عدد قتلى كتائب «الفاطميين» تجاوز الـ100 قتيل في سوريا.
والشهر الماضي، تحدثت أنباء عن إصابة قائد «فيلق القدس»، في الحرس الثوري، الجنرال «قاسم سليماني»، خلال اشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل معارضة في شمال سوريا.
وفي 20 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا ندد «بكل المقاتلين الإرهابيين الأجانب والقوى الأجنبية التي تقاتل باسم النظام السوري، خاصة ألوية القدس والحرس الثوري الإيراني وجماعات متشددة مثل حزب الله» اللبناني، وطالبهم الأجانب بمغادرة الأراضي السورية على الفور.