جنرال إسرائيلي متقاعد: «حزب الله» تلقى أسلحة روسية متطورة دون معارضة موسكو

الخميس 21 يناير 2016 09:01 ص

أكد الجنرال الإسرائيلي المتقاعد، اللواء «يعقوب عميدرور»، الذي شغل في الفترة الأخيرة منصب مستشار الأمن القومي في «إسرائيل»، وكان أحد المرشحين لرئاسة «الموساد»، أكد أن «حزب الله» اللبناني تلقى أسلحة روسية متطورة من دون معارضة موسكو.

ولفت في سياق كلمة ألقاها ونقلتها صحيفة «يديعوت أحرونوت»، إلى أن «حزب الله» تزود في الآونة الأخيرة بأسلحة روسية متطورة جدا كان الروس قد زودوا بها جيش النظام السوري، من دون معارضة روسية.

وأضاف: «إن هذا السلاح جرى تمريره إلى حزب الله، وهو متطور جدا».

وتابع: «الروس يعلمون ما جرى، لكنني لم أسمع منهم أي معارضة أو احتجاج ما»، مضيفا «هذا يعني أن السلاح الروسي النوعي والمتطور من الدرجة الأولى قد وصل إلى حزب الله، بما يشمل صواريخ كورنيت المضادة للدروع، وصواريخ دفاع جوي أيضا متطورة، إضافة إلى منظومات صواريخ الياخونت المضادة للسفن، القادرة على ضرب منشآت استخراج الغاز وشل ميناءي حيفا وأسدود».

وتناول «عميدرور» ما أسماه بالتنسيق القائم بين سلاحي الجو الروسي والإسرائيلي في سوريا، لافتا إلى أنه تنسيق يتعلق بالأنشطة الجوية، وموضحا أنه ليس تنسيقا استراتيجيا.

وقال: «لا أعتقد أن روسيا تبيع سلاحا مباشرة لحزب الله، لكن ما يحصل هو كسر لقواعد التصرف الروسية حيال هذه المسألة، بخلاف ما كانت الأمور عليه في السابق».

ورأى أن نظرة أعمق إلى الأحداث في سوريا تطرح بعض الأفكار عن المستقبل المرتقب للمنطقة بشكل عام ولـ«إسرائيل» بشكل خاص بسبب ما يجري هناك، فيما أن الحدث الأول هو انتشار القوات الروسية في سوريا، لافتا إلى أن هذا يحصل لأول مرة منذ السبعينيات من القرن الماضي وبالتنسيق المسبق مع إيران.

وبحسب «عميدرور»، فإنه ليس صدفة أن القرار في ذلك تم اتخاذه بعد التوقيع على التوقيع النووي، والذي أعطى إيران الشرعية الدولية التي بحثت عنها، حيث نشأ عمليا حلف بين إيران وروسيا في المنطقة.

ولفت «عميدرور» إلى أن من شأن العمل الروسي أن يؤدي إلى تغيير في علاقات القوى في المنطقة نفسها، موضحا الروس يهاجمون الثوار السنة من كل الأنواع، دون أي صلة بمدى انتمائهم لتنظيم «الدولة الإسلامية»، والحدث الثاني هو زيادة تواجد الإيرانيين و«حزب الله» في سورية، تحت المظلة الروسية.

وذكر أنه نتيجة لمثل هذه الخطوة هناك علاقة  بحرية عمل «حزب الله» وجودة قتاله في المستقبل، مشيرا إلى أن القتال المكثف في سوريا يمنح «حزب الله» تجربة تنقصه، حيث يوجد هناك جيل من القادة شهدوا قتالا شديدا، والحزب يشتري ما ينبغي كي يصبح ذات قدرة أفضل.

ووفق «عميدرور»، لم تلتق «إسرائيل» أبدا في ميدان المعركة منظمة مجربة بهذا القدر في القتال مثل «حزب الله» بعد التدخل في سوريا.

وأضاف أن هذا صحيح بالنسبة للقسم النظامي من «حزب الله» مثلما هو صحيح أيضا بالنسبة لرجال الاحتياط الذين يخرجون من العمل في الحقول إلى الخدمة في سوريا ويعودون إلى ديارهم بعد بضعة أشهر من القتال.

و«تساءل»: «ماذا سيكون معنى هذا التغيير في ميدان المعركة البري ضد الجيش الإسرائيلي في المواجهة القادمة، موضحا أن التقدير بأن حزب الله سيعبر في حينه عن تجربته ولن يكون نفس المنظمة التي قاتلت الجيش الإسرائيلي ضدها في 2006، مشيرا إلى أن حزب الله بعد القتال في سوريا سيكون جوزة أعند على الكسر».

وأوضح أن الخطر الأكبر هو أنه تحت المظلة الروسية، مبينا أنه حتى دون طلب موافقة روسيا، سيبني «حزب الله» وإيران قاعدة هجومية ضد «إسرائيل»، تكون بمثابة نسخة للجبهة اللبنانية، وهذا خطر حقيقي لأن الجيش الإسرائيلي سيكون ملزما بمضاعفة جهوده والعمل ضد جبهتين، وسيكون أصعب العمل في دولة تنتشر فيها قوات روسية، تقاتل إلى جانب «حزب الله» والإيرانيين، على حد تعبيره.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي «غادي إيزنكوت» رأى أن «حزب الله» يحتل المرتبة الأولى في سلم التهديدات والأخطار التي تواجهها «إسرائيل، مشيرا إلى أن ترسانة الحزب تضم مئات آلاف الصواريخ، وأن قدراته قد تزيد بعد تنفيذ الاتفاق النووي مع إيران، وضخ مزيد من الأموال إليه.

وقبل نحو أسبوع، قال مسؤولان في ميليشيات «حزب الله» يقودان مجموعات تقاتل إلى جانب النظام السوري إن الحزب تلقى أسلحة ثقيلة من روسيا، كما أن هناك تحالفا كاملا بين الحزب ونظام «الأسد» وإيران وروسيا.

وأوضح الضابطان اللذان رفضا الإفصاح عن اسميهما الحقيقيين، واستخدما اسمين مستعارين خلال حديثهما لموقع «ديلي بيست» الأمريكي، أن هناك تحالفا كاملا بين نظام «بشار الأسد» وإيران وروسيا و«حزب الله»، مشيرين إلى أن العلاقة بين «حزب الله» وروسيا آخذة في التطور.

وقال القائدان إن الحزب تلقى من روسيا صواريخ بعيدة المدى وأخرى موجهة بالليزر وأسلحة مضادة للدروع والدبابات.

وقال أحد القائدين والذي يقود 5 وحدات مقاتلة بسوريا مكونة من 200 عنصر: «إن روسيا حليف إستراتيجي لنا؛ إنها تقدم لنا الأسلحة».

وقال القائد الثاني إن موسكو تعتمد على عناصر الميليشيات لحراسة مستودعات الأسلحة الروسية في سوريا، كما أن الحزب استفاد من العتاد داخل هذه المخازن، مشيرا على أن عناصره تدرب جيش النظام السوري على استخدام تلك الأسلحة الجديدة.

وأكد أن موسكو لم تضع قيودا على استخدام «حزب الله» تلك الأسلحة حتى لو كانت ضد «إسرائيل» إذا اقتضت الضرورة، قائلا: «إن الحزب لا يتلقى توجيهات من أحد».

وكان نائب وزير الخارجية الروسي «ميخائيل بوغدانوف» التقى الأمين العام لـ«حزب الله»، «حسن نصر الله»، في بيروت عام 2014؛ لمناقشة التطورات في المنطقة.

ورفض نائب الوزير الروسي في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي اعتبار الحزب منظمة إرهابية، وفي ذلك الوقت، قال «بوغدانوف»: «إن موسكو توثق العلاقة مع الحزب، ولا يمكن اعتباره إرهابيا».

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا حزب الله نظام الأسد حسن نصر الله إسرائيل إيران

النظام السوري و«حزب الله» يعرقلان وصول المساعدات إلى مضايا

«حزب الله» يستهدف دورية إسرائيلية بعبوة ناسفة في مزارع شبعا الحدودية

«ميدل إيست بريفنغ»: انهيار داخل «حزب الله» لتورطه في دعم «الأسد»

«قرقاش»: موقف «حزب الله» من «التحالف الإسلامي» «متوقع ومتناقض»

«حزب الله» يؤكد مقتل «سمير القنطار» في سوريا و(إسرائيل) ترحب

مقتل 14 من «حزب الله» و6 إيرانيين في سوريا خلال ساعات

طائرة روسية تلقي مساعدات إغاثية لبلدات شيعية في ريف حلب شمالي سوريا

واشنطن: القبض على أعضاء من «حزب الله» يرسلون أموالا ومخدرات إلى سوريا

واشنطن: «حزب الله» حصل على مئات الملايين من الدولارت عبر تجارة المخدرات

صحيفة: طهران تخطط لشراء أسلحة روسية بـ8 مليارات دولار